يا للحسرة أطباء بلادنا بدل الإشادة بهم يتلقون الإهانة والضرب وقلة الشأن

(خيراً تعمل شراً تلقى) هذا بالضبط ما كان يحدث خلال هذه الأيام العصيبة للأطباء (الجيش الأبيض) والكادر الطبي المرافق لهم في عديد من المستشفيات ودور العلاج والذين يقدمون للمرضى ومصابي الكورونا اللعين فوق طاقتهم وجهد المستميت في ظرف لا يحسدون عليه ومهددون فيه بفقد أرواحهم ومهج حياتهم من أجل انقاذ حياة المرضى وتقديم الخدمة الصحية لهم بإمكانات
ضعيفة وأدوية شحيحة ومستشفيات ودور صحية فقيرة المستوى موروثة من نظام بائد حكم البلاد 30 عاما وتركها خاوية الخزينة ومتأخرة الخدمات وعديمة الحيلة والمآل..
ولكن يا أطباء بلادي الشرفاء والنبلاء من اين نجد لكم القدر والمكانة التي تليق بمقامكم الميمون وإخوان لنا يبخسون ويقللون من قيمة مهنة ممتهنوها ملائكة رحمة في مظهر وملامح إنسان وما يقدمونه من أشرف وأنقى الأعمال وأكرمها إنسانية وأخلاقاً وشرفاً .. لا أدري كيف وبأي إنسانية وطيب نفس تمتد يد وبغلاظة قلب وألفاظ مسيئة وسوء تقدير وظلم لأطباء يفتخر بهم مواطنو دول غير وطننا ويرفعون من شأنهم ويقدمون لهم المكافآت ونوط الشكر والهدايا والتقدير جزيل ما قدموا.. وأسوأ من ذلك كثيراً المعاملة غير الكريمة ومحاولة تقليل جهد وزير صحة بلدنا وملاحقته بالتنغيص من شأنه ومن الالتزام بقراراته للمحافظة على صحة المواطنين ودرء إصابتهم بالكورونا بحيث يصل الامر إلى مداه من السخرية والاستهتار بهذه القوانين بأن يتآمر أحد المواطنين إو بعضهم مع قناة الجزيرة لتنقل في بث مباشر صلاة التراويح من صالون أحد المواطنين الفاره ضاربين بعرض الحائط قوانين وزارة الصحة السودانية بعدم التجمع محافطة على صحة المواطنين السودانيين من الإصابة بالكورونا متناسية قناة الجزيرة بذلك القوانين القطرية التي تمنع مثل ذلك في مساجدهم والتجمع في دورهم ومستهترة ومتجاوزة بفعلتها المشينة تلك بقوانين وزير الصحة السوداني وسيادة الدولة السودانية.
واللوم هنا والعيب يقع على من أتاح منا كسودانيين للقناة لتتدخل في شأن لا يخصها وتقلل من مكانة دولة يفترض أن يحترمها مواطنوها قبل غيرهم..
………….
…الرياض….