نبدأ بسؤال الساعه هل سيكون مهندس العقد الاجتماعي الجديد نجم يوتيوب الإصلاح وطالق رصاصته الاولى ؟.
بلغة ناس الكلاكلات ارفعوا الرفارف وفكوا التندة سنلقي قولا ثقيلا
ان العقد الاجتماعي الجديد انطلق
ولسان حاله يقول انتم الان في منطقتي وليس هناك مجتمع نجحت فيه محاولة اقتلاع مكون كحزب الامه لا وجوديا ولا من قلوب الناس ولابد من الإلتزام بشروط العقد الاجتماعي ليس فرضا، وإنما لمصلحة وطنيه ودفاعا عن الفترة الانتقاليه وضمان استمراريتها ولانه جاء عبر دراسه متأنية للراهن السياسي وتفحص في التركة العويضة من النظام البائد والتمكين الجديد الجائر… ويقول العقد الاجتماعي بتأسيس الحرية والتغيير وتصويب مسارها وضبط قرارها وصاحب المبادرة يقول ليس وحدي من يطالب بتصحيح المسار فغالبية الراي العام والشارع معي وعندي رجال تأكل الزلط….
إشارات ورموز تجدها في طيات العقد الاجتماعي الجديد الذي جاء لفضح أيادي خلخلت ركايز الشراكة المدنيه العسكريه وعبثت بخبز الثورة الجاهز للأكل وحولته إلى تمكين قميء وفتات لا يغني ولا يثمن من جوع.
بقية من سابلة وشرازم يتوهمون انهم صانعي الثورة ومحركي الشارع ويبالغون في الادعاء ان لديهم ريموت كنترول الشعب او هكذا لسان حالهم ينطق واعمالهم تبصم بالتمكين الجديد رغم أن الشعب عانى ولم بخرج من تمكين اسوا وأضل امتد لثلاثة عقود ومازال اثره باق…
ثمة اناس يدعون انهم اوصياء على هذا الشعب الكريم وحنكاء سياسة بينما هم الأوصياء الجدد، لحد الاستغفال وتارة الاستهبال والاستهتار تارة أخرى… قد يجد المتابع ان القوم غرتهم الأماني العزبة عندما لمحوا سكوت الشارع وتمحصه وصبره حسبوه ركونا واندلقوا في التمكين متيقنين ان “النار هامدة الدار هاملة”… فسكنوا جميع الوزارات والمؤسسات وتركوا هوامهم تحوم حول الادارات المختلفة حتى أصبحوا يتنادون للتوظيف من خارج الحدود وكأنما البلد تركة من بلشفية لينين او بواقي لجمهورين او “شقيلات” لناصري الجارة الشغوفة. ولكن العاقل يميز والبصيرة ترى …. تحوم في الافق” فرشات الساسة الجدد” المتشرنقة حديثا على ألسنة لهيب نار العقد الاجتماعي الجديد ولكنها ستذوب وكلما اقتربت منه احرقها المنطق وقوة الحق وأصبح أمر العقد الجديد فاشيا….
ثورة كانت التضحيات فيها جسام وازهاق الأنفس فيها سجية…. ايصح سرقتها ضحى وبإزالة تمكين وتنصيب اخر مكانه والنهارات لم تبلغ بعد قيلولتها وما زالت عتمة الفجر تسيطر وتحديات المرحلة قائمة !!! …
وضعت فرشات الساسة الجدد كل ذلك خلف ظهورها وانطلقت لمص الرحيق والذي ما علموا ان اخره مر المذاق … وانشغلوا بذلك في حلة من تباهي وانتشروا بالألوان والمساحيق ليتجملوا اوصياء جدد على الشعب الصابر الممكون….
ان مارثون العقد الاجتماعي الجديد بدا وهجرة عصافير الصيف والخريف إلى القطية تضاعفت فهل تجعل مهندس العقد مفتاح الحل ومحط الأنظار ونجم يتيوب الراهن السياسي والإصلاح الانفذ ….. قد يتوهم ناظر ان ظن بأن الشعب سيسكت كثيرا او يصفق أسيرا مرغما لهذه المسرحية السمجة من بناة التمكين الجدد
وما بين ذاك وهاتيك إذ يطل العقد الاجتماعي الجديد لتصحيح مسار مكتبات الثورة وارجاعها إلى حاضنتها الطبيعية وهي معقل الشعب السوداني صاحب المصلحة الأولى وولي امرالتغير …
لقد عايشنا حملة لئيمة وغبية ضد وزير الماليه لانه راى ان من مهامه القيام بتصحيح خلل اقتصادي مزمن ولعله من السابقات المبشرات رغم العواء ان عمله لمع في عتمة ليل عويص من الايدلوجيات المتحجرة واضاءت بروق وزير المالية ليل الظلم الطويل وأعادت للشعب حقوقه المهضومة…
ولهذا فإن بارقة امل جديدة تبزغ في عقد فريد (تلضم) حباته في خيط العلم والمعرفة المشعة من بوابات النضال وسمح الخصال ومدارس حراس مشارع الحق المضيء… فهذا عقد اجتماعي جديد اذن .. …
الحراك الدؤوب هنا وهناك واختلاق ملفات وادانات مفتعلة انما يتولى كبرها ادعياء وأعداء الثورة وعرابيب العهد البائد وماهي إلا خرزة من لدن لضم العقد الجديد وسنهزمها
وانقسامات تترى في أفق المكون السياسي الحركي فلا تحسبوها شرا فما هي إلا غربلة لطحين القادم الجديد وهكذا يقرأ الامر ويتبلور عقد اجتماعي جديد….
التحرك الكئيب لاغتيال جماح لجان المقاومة الثائرة وعين الثورة الساهرة ويدها الباطشة بعكس تحالف الأضداد من فلول العهد البائد ومن سار في هداهم بعلم او غير علم ومحاولة شيطنة لجان المقاومة فذلك من بواعث عقد اجتماعي جديد….. بغرض التشويش وخلط الاوراق
ورغم الرمد والكمد والحسد فإن الأعين يقظة ولا وسن يعتريها والترس صاحي وقداحته في وضع التنشيط والمسيرة قاصدة حتى ينعم السودان بحكم ديمقراطي كامل الدسم وتنمية مستدامة ومؤسسات وطنية خلابة تتناوب على الحكم عبر الصناديق كل خمسة وخمس…
اذن هي دعوة للجيل للمرور على العقد الاجتماعي الجديد وتغليب صفحاته دون الانخراط في ردح الاعداء والرمي بالتهم الجزاف فهلموا معشر شباب الثورة فالواعي من يقوده وعيه
حزب الأمةنجمالميديا