أكد المهندس عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني أن واجب السلطة الإنتقالية وأجهزتها العدلية هو الكشف عن المتورطين في مجزرة فض الاعتصام وتقديمهم للمحاكمة العادلة، مؤكداً “أن ذلك مطلب عدلي وأخلاقي ووطني لا مجال للتنازل عنه أو المساومة فيه، وأن جموع الثوار ترصد وتراقب وتنتظر ولن ترضى بغير المحاسبة العادلة بديلاً”.
وهنأ الدقير الشعب السوداني بعيد الفطر المبارك متمنياً أن تعود هذه المناسبة الكريمة على السودانيين بتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة . كما حيا شهداء الثورة الذين جادوا بأرواحهم فداءاً لخلاص شعبهم من ثنائية الاستبداد والفساد والعبور إلى وطنٍ جديد تسود فيه الحرية والحياة الكريمة.
وقال، حسب سونا: “ستظل ذكرى من افتدوا شعبهم بأرواحهم مغروسة في عمق الذاكرة الوطنية .. يتحولون إلى أيقونات وتتحول بطولات استشهادهم إلى سرديات وطنية ملهمة يتوارثها أبناء وبنات شعبهم جيلاً بعد جيل”.
ووصف الدقير مسيرة الثورة حتى الآن، بالمتواضعة، وقال إنها أقرب للخذلان نتيجة للضعف والبطء والتردد الذي وسم أداء شركاء الفترة الانتقالية .. وأضاف: “الواقع الحالي يتقاصر عن طموحات ثورة ديسمبر المجيدة لدرجةٍ تدعو للأسى، لأنه كان بالإمكان أفضل مما هو كائن، ولكن ذلك لا يعني الاستسلام لليأس والإحباط ولا يمنع من العمل لتحقيق الأمل .. وقال الوفاء للشهداء يتطلب من الجميع الإعتراف بالقصور وأن يقفوا وقفةً صادقة وشجاعة لتصحيح المسار وضبط بوصلة الحراك الجماعي نحو تحقيق أهداف الثورة وتحويل شعارتها إلى واقع”.