قدم المخرج والأكاديمي الدكتور وجدي كامل انتقاداً للأسلوب الإخراجي لحوار سودانية 24 مساء (28 مايو 2020م) مع القيادي في الحرية والتغيير والأمين العام لحزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف عبر برنامج “أجندة مفتوحة”، إذ قال: “هذا كان حلاً إخراجياً فادح الخطا في التكوين Composition Mistake حدث في برنامج اجندة مفتوحة بسودانية ٢٤ مساء اليوم. فالمقابلة التي اجرتها القناة مع خالد عمر يوسف تم اتخاذ خطاب الدقير مدخلاً لها، وصرنا نتابع الحوار الذي ذهب كلياً الى الحرية والتغيير، ولم يعد للدقير بعد قليل أثر أو معنى لوجود صورته”.
واصل كامل توضيح الخطأ المهني للمخرج، مشيراً إلى أن “مخرج البرنامج أصر على تشغيل فيديو الدقير كخلفية طيلة زمن الحوار، ثم فجاة وجدنا أنفسنا امام هذه اللقطة الغريبة على الحلول الإخراجية في مثل هذه البرامج الحوارية. قام المخرج بوضع صورة الدقير ( الثابتة ) في الوسط ما بين المقدم وخالد عمر يوسف دون ان نفهم السبب من ذلك او الغرض. واستمرت اللقطة الفاصلة بينهما اثناء تدفق حوارهما واستمرار الافكار المنسابة من خالد”.
وتعجب كامل من هذا الحل الإخراجي، بقوله: “لا أعتقد ان ما جرى أمر بسيط ابداً. لقد كان يطعن في الدلالة، والعلامة الإخراجية، بمعنى أنه استخدام خالى من الغرض إن لم يكن مضاداً له. فالتباعد قائم بين المقدم وخالد بشكل طبيعي بسبب الجائحة، وكبر المسافة بينهما تباعد مقصود محسوب بالطبع، وليس مكاناً شاغراً يحتاج إلى أن يتم ملؤه بصورة الدقير كما اعتقد المخرج”.
واستهجن كامل وجود الدقير، مشيراً إلى “أن دلالات مثل هذا التكوين غائبة، هذا إذا ما حاولنا إحسان الظن. إما إذا ما أردنا إساءته، فوجود الدقير بمثل هذا الوضع يفترضه ضيفاً رئيساً أهم من الضيف الذي بالاستوديو بحكم المساحة المأخوذة لصورته وتوسطها للتكوين”.
وطالب المخرج وجدي كامل بمساءلة المخرج المسؤول عن هذا الخطأ، موضحاً أن من الأفضل ألا نمضي في تبرير شيء كهذا للمخرج طالما ان الذي حدث عبارة عن خطا مهني من الدرجة الاولى”، وأشار إلى أن “من المفترض أن تتم مساءلة المخرج عن ذلك ، وعما أراد قوله بهذه الجملة البصرية الشاذة، الضارة ليس بالمحتوى فقط، ولكن بكل تاريخ تصميم التكوين البصرى بالبرامج الاخبارية الحوارية التلفزيونية”.
يذكر أن الدكتور وجدي كامل يكتب على نحو راتب عن أداء القنوات التلفزيونية، مقدماً خبراته في المجال، ومستشعراً بمسؤوليته تجاه إعلام الثورة، حسبما صرح أكثر من مرة.