عزا رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك أحد أسباب تأخر محاكمة رموز النظام البائد إلى انتشار جائحة الكورونا.
وقال:”لو طال امد هذه الجائحة، لابد من ايجاد تفكير لإقامة هذه المحاكم فى قاعات كبيرة، وكان طموحنا أن تكون هذه المحاكمات قد انتهت الآن”، مشيراً إلى وجود مقترحات فى هذا المجال.
وأضاف: “نحن في وضع ديمقراطي وكسلطة تنفيذية ليس لدينا سيطرة وتاثيرعلى النيابة العامة والقضاء وهي اجهزة مستقلة، ولكن عملناعلى تذليل كافة العقبات التي تواجههم فى سبيل محاكمة رموز النظام البائد، وعبر عن امله في اسراع النائب العام في مسألة المحاكمة”.
وقال رئيس مجلس الوزراء – حسب سونا- إن تأخر التوقيع على اتفاق سلام بين الأطراف المتفاوضة فى جوبا وإطالة أمده، يعود الى مسألة مسارات السلام المتبعة الآن في التفاوض الذي ترعاه حكومة جنوب السودان بقيادة الرئيس سلفا كيير ميارديت.
ودعا حمدوك في الحوار الذى اجراه معه تلفزيون السودان مساء اليوم (4 يونيو 2020م) إلى طرح كل القضايا فى طاولة التفاوض بروح وطنية، وبتجرد، بهدف الوصول الى سلام حقيقي، لافتاً إلى أن توافر الروح الإيجابية لدى المتفاوضين سيسهم في توقيع السلام فى وقت وجيز.
وقال حمدوك: “لتحقيق السلام يجب أن لا تكون هناك خطوط حمراء، وعلينا الذهاب للمفاوضات بذهن مفتوح، ومناقشة القضايا للوصول الى تفاهمات تسهم فى إيقاف الحرب، ووضع حد لمعاناة أهلنا في السودان والنازحين واللاجئين فى المعسكرات”؛ مؤكداً أن من أكبر تحديّات الحكومة الانتقالية بعد السلام هو إعادة توطين النازحين ودعمهم.
وأشار حمدوك إلى استمرار الاتصال والحوارمع قيادات الكفاح المسلح لدعم جهود السلام وقال: “هم جزء أصيل من ثورة ديمسبر، وفصيل أصيل ضد النظام البائد “، وأضاف: “ولتحقيق السلام يجب أن لا تكون هناك خطوط حمراء، ويجب أن نناقش قضايا علاقة الدين بالدولة والعلمانية وغيرها دون التمترس خلف الخطوط الحمراء”.
واستعرض جهود الدولة فى مجال السلام، مشيراً إلى أن هندسة السلام تقوم على مخاطبة جذور الأزمات والنزاعات، مؤكداً حرص الدولة على خلق جيش وطني بعقيدة وطنية.
وتطرق حمدوك فى الحوار مع الإعلامي شوقي عبد العظيم الى قضية تعيين الولاة، متناولاً التحديات التى واجهتها.
وقال: “من الأخطاء التى وقعت فيها الحكومة ربط إكمال أجهزة الفترة الانتقالية بالسلام، وكان هذا خطأ… وهذا حكمته روح التفاؤل الزائدة بأن السلام سوف يتحقق”.
وأشار إلى ان هناك حواراً مع قيادات الحرية والتغيير لمعالجة مسألة تعيين الولاة، وتمثيل المرأة فيها بنسبة مقدرة، وقال إنه لم يعد بتعيين سيدة والية للخرطوم، و قال: “قلت إن هناك تحدي تعيين امراة لولاية الخرطوم سيخلق مناخاً مختلفاً لمعالجة قضايا تحديات الولاية”.
وثمن حمدوك مواقف قوى الحرية والتغيير الداعمة للحكومة الانتقالية، لافتاً إلى أنها تعدّ أكبر تحالف قام فى التاريخ القريب، ويضم عدداً كبيراً من قطاعات المجتمع السوداني، مشيراً إلى أن حدوث خلافات داخله هذا شئ طبيعي. متناولاً الرؤية لتطوير التحالف للارتقاء بالثورة الى مرحلة جديدة.