أشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك بالدعم الذي قدمه الأشقاء والأصدقاء والامارات والسعودية للسودان طوال الفترة التي أعقبت قيام الثورة في السودان.
وأعرب حمدوك في الحوار الذى أجراه معه الزميل شوقي عبدالعظيم في تلفزيون السودان مساء اليوم (4 مايو 2020م) عن أمله فى تطوير التعاون المشترك معهم، والانتقال بالعلاقات إلى شراكة حقيقة تخاطب احتياجات السودان الاستثمارية خاصة فى ظل الإمكانيات الهائلة التى يذخر بها السودان.
ودعا حمدوك إلى الاعتماد على قدرات السودان، مضيفاً: “لا نريد الاعتماد على القروض والهبات، بل على مواردنا الطبيعية”، و نوه إلى أن تلك الهبات والقروض ستساعدنا السودان على الانطلاق إلى آفاق أرحب مع المانحين.
وذكر حمدون أن السودان طرح حزمة من المشروعات على مؤتمر المانحين، وقال: “نريد من شركائنا التعامل معنا لدعم السودان”، وشدد على حرص الحكومة على إعداد قانون وخلق بيئة اسثثمارية جاذبة للمستثمرين للاستثمار فى السودان.
وقال، حسب سونا: “الحكومة لن تمن علي الشعب الذي اتي بها”، وأشار إلي انتهاء صفوف السيولة والعملة ومسألة الهيكل الراتبي .
وعبر عن فخره بملحمة إنتاج القمح كونها واحدة من العمل المشترك بين الجهاز التنفيذي والمزارعين، التي حققت إنتاجاً غير مسبوق، وقال: “في هذا الصدد نحن فخورون بها جداً”، وأكد أن ما تم تحقيقه من إنتاج للقمح لم يشهده التاريخ.
واعترف حمدوك بوجود اخطاء صاحبت موضوع كورونا، نتيجة حرص تجنيب الناس الازدحام، وتم إغلاق عدد من المرافق الصحية.
وفيما يتعلق بموضوع الدواء، قال: “نسعى إلى توطين صناعة الدواء، والقطاع ينتج 60% ونسعى إلى دعمه للاكتفاء والتصدير”، وأكد سعي الحكومة لى حل مشكلة توفيره، وقال: “انخرطنا في اجتماعات متصلة مع كل المعنيين بموضوع الدواء المستوردين والمصنعين، واتفقنا على تفاهمات بشأن توفير النقد الأجنبي والتسعيرة”.
وأبدى رئيس الوزراء تفاؤله بنجاح الفترة الانتقالية، وقال في هذا الخصوص ظللت أردد عبارة ” فقط لدينا خيارين يجب أن ننجح أو ننجح”، وبالتالي انا متفاءل رغم الصعاب بأننا سنعبر وسننتصر.
وتابع: “لم نقل فشلنا، ولكننا لم ننجح منذ الاستقلال في خلق مشروع وطني متوافق عليه، ونريد التراضي على مشروع سياسي كيف يحكم السودان، وهذا يحتاج إلى مشروع وطني يقوم على ركيزتين سياسية وتنموية، يمكنهما خلق أساس متين لمشروع نهضوي يساعد على استدامة الديمقراطية والتنمية”.
وابان حمدوك لقد حددنا لهذا المشروع التنموي النهضوي الكبير خمسة احزمة الاول حزام تمازج يمتد من أم دافوق في الحدود مع افريقيا الوسطى الى الكرمك مع إثيوبيا وهو الاغني والثاني حزام الصمغ العربي يمتد من النيل الابيض الي شاد وغني بالمحاصيل والصمغ العربي والثالث حزام الأنهار من النيل الابيض الي نهر عطبره وبه مشروعات مهولة وحزام المحاصيل النوعية من الخرطوم شمالا إلى الحدود مع مصر إلى جانب حزام البحر الاحمر ذو الخصوصية وهو ثغر السودان وبه موارد كبيرة ومعادن من الذهب والغاز وهو حزام نحتاج الانتباه لإدارته وقد تم اقتراح قيام مفوضية خاصة للبحر الأحمر لمخاطبة قضايا الإقليم الاستراتيجية نتيجة لوجود تقاطعات اقليمية ودولية تتصل بامن البحر الأحمر وصراعات عرقية وقبلية