استمع رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك أمس الخميس (4 يونيو 2020م) إلى رؤية الحزب الشيوعي حول القضايا المختلفة، التي تشغل حيزاً كبيراً في مجمل اللقاءات التي ابتدر مناقشتها للوصول فيها لرؤى مشتركة مع قوى التغيير.
وأكد وفد الحزب برئاسة السكرتير السياسي للحزب محمد مختار الخطيب وعضوية صديق يوسف، آمال الزين، ود.صدقي كبلو. خلال لقائة حمدوك اتفاقهم مع الرؤية الكاملة للسلام، وأن السلام يجب أن يستصحب قضايا الوطن الكلية، وأن يشمل أصحاب المصلحة الحقيقيين والنازحين والمهجرين واللاجئين، وأن الجماهير هي صاحبة الحق الحقيقي والقرار، ووفقاً لذلك فرئيس الوزراء يجد من السند ما يؤهله لقيادة الجماهير وليس أي قوى أخرى.
ونادى وفد الشيوعي، بضرورة استكمال هياكل السلطة الانتقالية خاصة المفوضيات، وأكد ضرورة الإسراع باستصدار قانون النقابات حتى يتسنى تكوينها بما يساعد على تمثيل حقيقي للجماهير.
وطالب الوفد بضرورة تكوين المجلس التشريعي حتى يقوم بدوره الرقابي، وشدد على قيام التعاونيات؛ لأنها ترفع العبء عن المواطنين، وتسهم في دعم الشرائح الضعيفة في المجتمع، كما طالب بضرورة استكمال الخطط الموضوعة من أجل إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات.
وعبر حمدوك عن تفاؤله بأن يتم تنفيذ البرامج الكفيلة بتحقيق الانتقال، وأن يتم تطوير إعلان الحرية والتغيير ليكون للبناء بعد أن أنجز إسقاط النظام عبر وحدة قوى الثورة وتماسكها لإنجاز المهام المتواثق عليها وعدم السماح بتفتتها، كما أكد أن الاقتصاد السوداني يجب أن يبنى على الموارد الذاتية عبر وصفة تراعي الاحتياجات الحقيقية للمواطنين.
وأشار إلى تمسك حكومته بالرؤية التي ظل يكررها حول ضرورة الاعتماد على الموارد الذاتية لا المنح والهبات، وشدد على أن الزراعة والثروة الحيوانية والغابات وغيرها من الموارد والقدرات الكامنة للدولة السودانية هي المصدر الأساسي لاقتصاد قوي ومستدام.