ترجمة : السماني بابكر عامر
بيل غيتس يصبح شيطاناً مريداً وساحراً يتسبب في كورونا حسب نظريات المؤامرة الرائجة الآن :
ظهر السيد بيل غيتس في 2015م – وتظهر عليه سيماء التواضع – وصعد مسرح الموتمر الذي عقدته منظمة TED وهي منظمة مهتمة بالتكنولوجيا والتعليم والتصميم، وقال مطلقاً تحذيراً مخيفاً: إذا حدث شيء في العقود القليلة القادمةـ وأدى إلى مقتل عشرة ملايين انسان، فمن المستبعد ان يكون ذلك حرباً، ولكنه سيكون فيروسا شديد العدوى! هذا ما قاله السيد غيتس إلي مستمعيه.
لقد لاقت كلماته التنبؤية هذه رواجاً واسعاً، ولكن لم يأخذها أحد على محمل الجد. أما الآن، فإن الفيديو الذي حمل تلك الكلمات، فقد شوهد 64 مليون مرة، واصبح هنالك أناس كثيرون يهتمون الآن بما ورد فيه.
بعضهم يتهم السيد غيتس بأنه يقود عصبة صفوية تريد أن تفرغ العالم من سكانه، بينما يري آخرون أن السيد غيتس أراد بذلك أن يجعل من استعمال اللقاحات أمراً إجبارياً للشعوب، أو أنه يريد للناس أن يزرعوا تحت جلودهم شرائح مجهرية فيها بيانات عنهم.
يقول السيد روي سميث وهو من وكالة تهتم بغربلة الأخبار أن هنالك كثيراً من نظريات المؤامرة التي تحوم حول السيد غيتس؛ لأنه أصبح من صدارة المهتمين بالصحة العامة.
إن نظريات المؤامرة تلك التي تربط غيتس بمرض الكورونا ذكرت مليون و200 مرة في التلفزيون، ووسائل التواصل في الفترة ما بين شهري فبراير وابريل حسب صحيفة نيويورك تايمز ومعامل زجنال، ومعظم تلك الأخبار بثت في مجموعات الفيسبوك، ومنها وزعت ملايين المرات. والآن يشكل موقع Til Tom الصيني المختص بالفيديوهات أكبر موقع لتداول هذه النظريات.
السيد غيتس ينفي ذلك جملة وتفصيلاً، وقد تبرع موخراً لجهود مكافحة الكورنا بمبلغ 140مليون دولار، كما أسهم في كثير من الأعمال الخيرية. السيد بيل غيتس من أغني أغنياء العالم، وقد ساله مرة أحد الصحفيين عن مقدار ثروته فأجابه : في بداية سؤالك أم في نهايته؟