قال القيادي بالحزب الشيوعي السوداني الدكتور صدقي كبلو لدي استضافته في حلقة اليوم (8 يونيو 2020م) من برنامج (العاشرة صباحا) بقناة الخرطوم: “إن من يعتقد أنه ليس هنالك خلافات بين مكونات قوي الحرية والتغيير في الفترة الماضية فهو واهم وغير واقعي”.
وأكد كبلو أن هذه الخلافات قابله للحل والاتفاق تنفيذاً لأهداف الثورة وشعاراتها المرفوعة، وذلك عبر إدارة حوار شفاف يشمل جميع المكونات بما فيها الجبهة الثورية وتجمع المهنيين والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني.
وعبر كبلو عن اعتذاره لحزب الأمة حول اللغط الذي تناولته الاسافير ووسائل الإعلام في الأيام الماضية، موكداً أنه كان من الذين شاركوا في الاجتماع مع حزب الأمة القومي في داره ومع بعض قياداته المعروفة.
وأشار إلي أن رفض قيادة الحزب الشيوعي لهذا اللقاء، وعدم الاعتراف بمخرجاته اصبح قضية تنظيمية داخلية تخصّ الحزب الشيوعي وحده، وسوف يتم حلها، بينما جوهر العلاقات ببن الحزبين يمضي في الطريق الصحيح.
وأضاف كبلو: “لا أعرف حتي الآن الحيثيات التي بني عليها القرار، رغم إقراري بالقرار، وإذعاني له إلي حين اجتماع المكتب السياسي للحزب ومعرفة الأسباب”، منوهاً بأن اجتماعات ثلاثة جمعتهم بقيادات من حزب الامة القومي من بينهم د. مريم الصادق ود. إبراهبم الأمين ود. الواثق البرير حول برامج وأهداف ومستقبل قوي الحرية والتغيير، الأمر الذي جعلنا قريبين جداً مع حزب الأمة في مسالة آلية معالجة المشكلات والمعوقات عن طريق مؤتمر متفق علي أجندته، ويناقش جميع قصايا قوي الحرية والتغيير، والأداء فيها وهياكلها.
وأوضح كبلو رفضه المحاصصة، وقال: “حزب الامة يشاركنا هذا الراي، وضد تمكين أحزاب الحرية والتغيير”؛ داعيا إلي عودة الوظائف العامة لشروط الخدمة المدنية، ومشيراً إلي رأي كبير ومنهج يقوده الحزب في مسالة الهبوط الناعم، وتفكيك الدولة السابقة، وصيانة حقوق الإنسان والسلام الشامل..
وقال: “إن بيان حزب الأمة في يوم الثالث من شهر يونيو كان إيجابباً جداً خصوصاً مسالة دعم الحكومة الانتقالية”، مؤكداً تخلي حزب الأمة عن فكرة الانتخابات المبكرة.
وتوقع د. كبلو التزام الجانب العسكري في مجلس السيادة بالوثيقة الدستورية وبنودها وآجالها، وقال: “إذا لم يفعل ذلك ولا نظن ذلك سيكون لنا رأي آخر وموقف معلوم”، ونادى بضرورة استكمال مؤسسات السلطة الانتقالية، ومؤكداً النزام رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بتمثيل النساء في كافة مستويات الحكم..