بأسعار اليوم كان رئيس حكومة الإخوان المسلمين في السودان عمر البشير، يتلقى حوافز نثرية تقدر بثلاثة تريليون جنيه سوداني بالقديم في الشهر الواحد (20 مليون دولار). هذا بخلاف مستحقاته كرئيس للجمهورية، وقائد أعلى للقوات المسلحة السودانية….الخ من الوظائف الرسمية.
بعد الزيادات الأخيرة في الأجور، أصبح متوسط الدخل الشهري لموظف الدولة 20 مليون جنيه سوداني بالقديم، ما يعني أن 1000 دولار يعادل أجر 7 موظفين تقريباً، والمليون دولار لـ 7000 الف موظف. و20 مليون دولار يعادل دخل 140 ألف موظف.
هكذا يتضح أن نثرية شهرية للإمام الأكبر زعيم مجاهدي الحركة الإسلامية في السودان، تكفي لإسعاد 140 الف أسرة في السودان.. لكن المجاهد الأكبر وكوادر حزبه عز ّ عليهم ذلك، وظلوا يزرعون الفقر والعوز والحاجة في كل بيت في السودان. فهم ما خلقوا إلا للخراب والتدمير.
رئيس حكومة «اخوان السودان» الذي جاء بانقلاب عسكري عام 1989م لتطبيق الشريعة الإسلامية في بلد يصنف بين الدول الأشد فقراً في العالم، ظل طوال ثلاثة عقود يتقاضى شهرياً ما يضاهي راتب رئيس أقوى وأغنى دولة في العالم. التقارير تشير إلى أن راتب الرئيس الأميركي يراوح بحدود 400 ألف دولار شهرياً، مقارنة بـ 240 ألف دولار نثريات فقط للرئيس البشير..!!.
وفقاّ لما سبق، من المؤكد أن حاصل جمع التدفقات النقدية للرئيس المخلوع كانت تزيد على سقف 400 ألف دولار في الشهر الواحد، ما يجعله أغنى رئيس يحكم أفقر دولة في العالم.
منذ أن صعد البشير إلى سدة الحكم بانقلاب عسكري عام 1989م، وحتى سقوطه تناوب في حكم الولايات المتحدة كل من الرئيس خمسة رؤساء: جورج بوش الأب (3 سنوات)، وكلينتون دورتين (8 سنوات)، وبوش الابن دورتين (8 سنوات)، واوباما دورتين (8 سنوات)، فضلاً عن أكثر من نصف دورة مع الرئيس الحالي ترمب. البشير بعد أن وضع يده في خزينة الدولة السودانية كان يعزّ عليه أن يترك كرسي الرئاسة التي تدر عليه وعلى أسرته وحزبه الاسلاموي الذهب والفضة؛ لذلك عكف المخلوع والمنتفعون معه على البحث عن سبل تعديل الدستور؛ لإضافة خمس سنوات أخرى في عمر تسلطه على الدولة السودانية.
يستضيفه الاعلام الاسلاموي الكاذب، فيروج فكرة أنه مضطر للبحث عن مصدر إضافي للدخل من خلال الزراعة. وحسب ما يزعم فإنه كان يتقاضى نحو 8 ملايين جنيه سوداني في الشهر اي ما دون الـ 1000 دولار بأسعار العملة السائدة وقتذاك.
لجنة إزالة التمكين في السودان بعدما أزاحت الستار عن أكبر كذبة في التاريخ باسم الإسلام، تواجه اليوم العراقيل والعقبات حتى تتوقف عن عملها. كم كنا أغبياء ونحن نصدق شعاراتهم، وكم كانوا أدعياء تقوى ودين طيلة العقود الثلاثة الماضية. السيدة الأولى زوجة البشير أيضاً تواجه تهماً عديدة بالفساد. وقد شهدت الأسابيع الماضية صدور سلسلة من المعلومات التي كشفت الوجه الحقيقي لفساد حزب ظل يحكم البلاد بالحديد والنار.
لجنة إزالة التمكين أعلنت اليوم أيضاً عن استرداد ٩٠٠ ألف سهم في شركة منتجات البترول من الأمين العام لجمعية القرآن الكريم والأمين العام للحركة الإسلامية عبدالرحمن محمد علي سعيد.
كم كانت شهية هؤلاء مفتوحة على دنيا زعموا أنهم لم يعملوا لها..!!
من الواضح أن هذه اللجنة التي تشكّلت بموجب الوثيقة الدستورية تواجه مقاومة شرسة من قبل أعوان النظام السابق الذين ما زالوا يتحكمون في مفاصل الدولة. ويأمل سدنة النظام القديم الذين يخططون للعودة إلى السلطة، إسكات هذه اللجنة قبل الوصول إلى ملفات أخطر، ومنها ما يتعلق بإهدار موارد البلاد الاقتصادية، التي قد تصل إلى مصاف الخيانة العظمى للوطن.
الخونة لم يستكملوا بعد بيع وطنهم بأبخس الأثمان، فهل تستكمل لجنة ازالة التمكين عملها بما يؤكد النهاية الحتمية لحكم الاسلاموية الغاشم للبلاد؟