كمبتدع صنعت أنا
حروف رهافة
الصلصال أشكالا مزخرفة،
بلون بنفسج الرؤيا وأشواقي
موشاة لأجل رضاك نغمات،
وروح القلب في المعنى،
تجود بها تناهيد ودمعات بأحداقي
رياح فضائنا صمت،
سحائب لهفتي تستنهض التذكار والسمار في المغنى،
وأوتار تدوزن عمقها لحنا، لما خطته أنملتي بأوراقي
شجون تحشد الإيقاع،
ترقص خاطرات الليل،
حتى فجري الموعود في الدنيا بإشراقي
أغنى كل أشعاري وأرويها
لأني قد عزفت الحرف
يوم أتى بروح الوحي
مبتلا بإرعادي وإبراقي
نجوم الليل سامرة،
وشاهدة على النبرات
إذ وجدت وميض الحرف
مبتسما
بعرض سماء تفكيري،
يزخ هتون أمطاري
لأرض القلب،
يطفئ جمر تحراقي
تخذت الحب أغنية
بملء مجرة في الكون،
لاطفت النسائم واحتي،
أحسست حور الحب في
نبضي بأعماقي
ستحضن بعضها بعضا،
لأجل سعادة أبقى وعافية،
إذا ما أقبل الليل
وجاء حنين إلهامي
ليأخذني خيال الشعر
في بحر بعيد الغور،
كي ألقاك محبوبي
فلست أخاف إغراقي
مرامي تلكم الأسوار،
قلعتك التي تسمو،
ونافذة من الآمال،
أحرر عقل خاطرتي
أخلصه من الأغلال،
هذا العزم في رئتي موفور،
أيا محبوب ليس مُحال،
انا الظمآنة الولهى،
فكن يا أنت لي ساقي
نعم أحببت فيك الحب
يا هذا حياتي كلها رهن
انتسامتك التي تحيي
ابتهاج الروح في جسدي،
سيهديني الهوى عمرا
أعيش سعادتي فيه
يصلنا حبل توداد ومرحمة
وهذا يكفي للذكرى
ويكفي نبل إنسانك
ويرفض قلبي الملتاع نسيانك
تظل حقيقة الحرفين باقية
فننظر في مرايا الوجد،
كنه لقائنا الأوفى
بعين الحب،
مصداقا لمصداق