لن يسرقوا حلمك
يا وطنا جريحا،
والحمى لن يسرقوه
فحبه في قلب ثائر
لن يبيعوا ثورة عظمى
فللتأريخ دورته
وأغنية ستنشدها المنابر
لن يمحي عزا
بحفنة مال سيدهم،
وأرض المجد
يحرسها الشباب مع الحرائر
صبرا ثلاثون الجفاف فإننا
نأبى ضياع دماء من ضحوا
فحاذر ايها النسيان حاذر
والجراح غدا ستبرأ
نبتني وطن
الشهامة والكرامة والبشائر
أيها الداعي لزيف مواقف
فليعتريك اليوم
تعذيب بتأنيب الضمائر
هاهنا صوت يغني أرضنا
بالمجد يشدوها
فتلتهب المشاعر
في خطاب صاغه
بدم الشهيدة والشهيد
اليوم شاعر
قمة الأحزان تنزع ضعفنا،
للفجر نسعى واثقين
وليس جبرا للخواطر
يستبد الباطشون بسلمنا
إذ يبطئون عدالة،
لن ننسى يا سودان
من حوت المقابر
شعبنا سيظل صابر
موطني
فالوالد المكلوم
راض عن شهيد
قدم الروح فداء،
وهو مقدام مثابر
والمساجين ضحايا ظالم،
يحيا الشباب فدأبهم
في البال يا سودان حاضر
نحن في الأسر
على أثر سنصبر موطني
فليسقط الإحباط
في قلب الحواضر
زحفنا نحو القصور
مواصل رغم الدخان،
هتافنا ملء الحناجر
أن يسقطوا،
صدر القرار
من الشوارع كلها
ان ترحلوا
فنشيدنا الوطني آسر
وليعش سوداننا
حرا أبيا، يا طغاة فحاذروا،
هذا هتاف الجيل
بالرعبين ماطر.