هي (دار الفرح والريد) كما يراها الحلنقي. جمهورها صفوة (نقاعة) يحب الفن ويحب الفنانون جمهورها
ي ليلة من لياليها الشتوية، تقاطر الجمهور صوب السينما الوطنية؛ ليشهد سهرة طربية يحييها زيدان إبراهيم. حضر ليستمتع بفراش القاش وأقول أصبر علي الهجران.
امتلأت مدرجات السينما الوطنية عن آخرها، وتعلقت الجماهير باسوار السينما، وافترشت الأسفلت بالخارج، ريثما يصعد الغزال الأسمر المسرح، وقد كان يبادلهم الحب بحب أكبر.
كان في البرنامج فنان اخر ظهرت له أغنيتان في الإذاعة وأراد منظمو الحفل ان يعطوه فرصة للانطلاق من كسلا عبر حفل احتشدت فيه جماهير زيدان.
صعد الفنان المغامر المسرح بدون أي استقبال لائق، وبدأ صوته ينطلق في أغنية لم يسمع بها الجمهور،
وهنا حدث الهياج العنيف من الجمهور، ولولا قيام الموسيقيين بواجبهم بحمايته وقوات الشرطة، لحدث مالا يحمد عقباه. غايتو.. لم أسمعه يغني في أي محفل مرة أخرى.
بينما هو ينزل من المسرح في حماية الامن كانت الجماهير تحمل زيدان علي أكتافها، وتصعد به خشبة المسرح. أقول هذا، وأشير إلى الأستاذ الكبير السر قدور إن اراد تسجيل حلقة جماهيرية من كسلا ومعه مجموعة شباب(اغاني وأغاني) الجابهم السنة دي…. إلا يخلي الشباب ديل يلبسو شرابتهم من بدري استعدادهم للهروب. كسلا بفراشا وسواقيها تعرف تسمع الغناء الجميل بكل لغات الدنيا ولا تجامل…. أبداً.