توافق ممثلون لحزب الأمة القومي والإدارة الأهلية على الرؤي والأفكار التي اشتملت علبها موضوعات العقد الجديد، ورأوا أنها تمثل مشروعا للإصلاح السياسي، ولتأمين الاستقرار الذى يمهد لتمكين مؤسسات الفترة الانتقالية من الوصول بالبلاد إلى التحول الديمقراطى المنشود لإقامة الحكم الراشد فى البلاد.
كما اتفق الطرفان علي ضرورة الإسراع بعقد المؤتمر التأسيسي الذى بشر به العقد الإجتماعي بأعلى درجة من التوافق والتراضى الواسع.
وكانت لجنة حزب الأمة القومى للتواصل مع الإدارة الاهلية ممثلة في مساعد الرئيس لشؤون المهجر المستشار البشرى عبد الحميد، ومساعد الرئيس عبد الجليل الباشا، وعضو اللجنة ياسر فيصل قد التقت اليوم (14 يونيو 2020م) مع أعضاء المكتب التنفيذى للإدارة الأهلية السودانية برئاسة السلطان صديق ادم عبد الله (ودعه) بمركز أماروس الإعلامى بالخرطوم، وذلك بناءً على دعوة من حزب الأمة القومي.
قدم ممثلو “الأمة” في اللقاء عرضاً تفصيلياً لمشروع العقد الاجتماعي الذي طرحه الحزب؛ لتطوير أجهزة الحرية والتغيير، وتوسعتها، وإعادة هيكلتها؛ لتكون حاضنة سياسية لمؤسسات الفترة الانتقالية، وإلعمل على إعادة بنائها مع الشركاء بما يمكنها من إنجاز مهام الفترة الانتقالية، ومواجهة التحديات والقضايا الأساسية التى تحاصر الوطن ممثلة في إحلال السلام العادل الشامل، ومعالجة قضايا الاقتصاد والمعيشة، وإكمال استحقاقات البدء في قيام الدولة المدنية، من خلال اختيار الولاة، وتشكيل المجلس التشريعي، وإنشاء المفوضيات القومية، وتفكيك الدولة العميقة، وإزالة التمكين على مستوى الوطن، وإعادة تأهيل الخدمة المدنية، والأجهزة العدلية.
وأوضح ممثلو حزب الامة ان المشروع وجد قبولاً كبيراً من شركاء الحكومة الانتقالية، وأنه مشروع إصلاحي، وملك لجميع اهل السودان؛ مبدينا ترحيبهم بأي ملاحظات أو آراء تحقق تطويراً لهذا المشروع؛ بما يحقق المقاصد الوطنية الكبري ممثلة في شعار ثورة ديسمبر المجيدة (حرية – سلام وعدالة).
قدم أعضاء اللجنة التنفيذية للإدارة الأهلية بالسودان شكرهم لحزب الأمة القومي للدعوة للاجتماع، وأبدوا ترحيبهم بمبادرة العقد الاجتماعي، ووصفوه بالمدخل الحقيقي لحل كثير من المشكلات العالقة من خلال وحدة وقوة الصف الوطني.
وأشارت الإدارة الأهلية إلى المشكلات والتعقيدات التى يواجهها المواطنون في مختلف ولايات السودان في معاشهم، في ظل استمرار أجهزة النظام البائد والمهددات الأمنية على طول الحدود في غرب وجنوب وشرق الوطن.
وقد تناول المتحدثون من اعضاء لجنة الادارة الاهلية محتويات العقد الاجتماعى الجديد بالتحليل والنقاش المستفيض؛ معبرين عن دعمهم للمشروع، مشيرين إلى دور الإدارة الأهلية التاريخى فى مجال العمل الوطنى، ومؤكدين استعدادهم لبذل المزيد من الجهد، وتقديم التضحيات لتحقيق التطلعات الوطنية، مؤمنين على ضرورة تطوير الحرية والتغيير، وتوسعة مواعبنها الهيكلية لتكون ممثلة لغالبية أهل السودان.