أصدرت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي اليوم (16 يونيو 2020م) بياناً حول دعوات التظاهر في 30 يونيو الجاري، وجاء في البيان: “انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائط دعوات للتظاهر في يوم 30 يونيو الجاري، فريق من الدعاة، اصحاب أجندة حميدة، يرون أن ما تحقق من إنجازات دون طموح ومطالب الثورة، ويتطلعون لرؤية أهداف ثورة ديسمبر المجيدة واقعاً معاشا. والفريق الآخر، هم اصحاب الاجندة الخبيثة والثورة المضادة التي تدعو الى اسقاط حكومة ثورة ديسمبر المجيدة”.
وأكد الحزب “بأن التظاهرات السلمية، ذات المقاصد السليمة، حق كفله القانون، طالما كانت المطالب واضحة ومشروعة، وفي ذات السياق، يخشى الحزب من استغلال قوى الردة والظلام للتجمعات الشعبية لتحقيق أهدافهم الخبيثة التي لفظها الشعب في ثورة شعبية عظيمة”، معرباً عن “تأييده للحكومة الانتقالية بلا تردد، وبكل السبل، ومن أي موقع كان، وعاملاً على تقويتها، وزيادة فاعليتها بالنصح والشورى”.
وأوضح “الأمة القومي” أنه “يؤمن بأن الثورة لم تزل بعيدة عن تحقيق أهدافها، وأن اعداءها ما يزالون يتربصون بها ليل نهار، وأن أنجع السبل لحمايتها، وتحقيق أهدافها هو أن تلتف كل القوى الثورية حولها بقوة وتفعيل حاضنتها السياسية واصلاح هياكلها وتقوية مساراتها وتوحيد رؤاها”، منوها بأنه “من هذا المنطلق الاصلاحي قدم مشروع العقد الاجتماعي الجديد ليكون ترياقاً ضد عودة قوى الظلام، ومساهماً مع غيره من القوى الوطنية في عبور الفترة الانتقالية بسلام”.
ونبه الحزب إلى “أن التظاهر وسيلة ضغط يمارسها من لم يستطع إيصال صوته للجهات المسؤولة، كما أن وسائل الضغط التي يمكن أن تمارسها قوى ثورة ديسمبر على الحكومة، تحقيقاً لأهدافها وإكمالها لمطالبها، متوفرة ومتعددة دون اللجوء إلى التظاهرات التي يمكن استغلالها بواسطة أصحاب الغرض والثورة والمضادة”.
ودعا حزب الأمة القومي “بدلاً عن التظاهر بأن تقوم القوي السياسية بأداء واجبها كاملاً تجاه الحكومة من خلال مساندتها ونصحها والضغط عليها لإكمال أهداف ومطالب ثورة ديسمبر المجيدة من تفكيك للنظام البائد ومحاسبة القتلة والفاسدين والقصاص لدماء الشهداء”، مشيراً إلى أن ذلك “حفاظاً على سلامة المواطنين في ظل جائحة كورونا، ودفعا للحلول العملية، واغلاق الباب أمام اصحاب الاجندة الخبيثة”.