بعد التوقيع على اعلان المبادئ 2015.. أصبح التعاطي مع سد النهضة ذي لبس الجلابية (الانصارية)، سرعة في الإنجاز، تفكير عملي.. جيوب تخزينية بالخلف والامام، وتبقى مهمتك الأساسية اختيار الزمان والمكان المناسبين للبس الجلابية، بدون لبس والتباس، واستمتاع بخفة دم جيرانا المصريين إذا زرت القاهرة وارتديتها.. (انت رايح والله جاي)؟
‼️والدي رحمة الله عليه.. كان ذو ملحة سياسية.. ختمي التوجه اتحادي الهوى، كان كثيراً ما يردد شعار (الاتحادي الديمقراطي) ما بعد الاستقلال، (لا تبقى انصاري مدلدل عزبتك * ولا ختمي تخنق رقبتك * خليك معانا.. تنفعنا وتنفع رقبتك!
من خلال هذه الفذلكة) السياسية، يمكن ان نقرأ الدور الرائد والقيادي الذي يقوم به السودان في مباحثات سد النهضة، لإذابة الخلاف بين الشركاء (السودان مصر اثيوبيا) ولعمري يذكرنا هذا الدور بالخرطوم عاصمة (الآءات ) الثلاثة، في العهد الذهبي للسياسة السودانية.
تمثل ذلك من خلال دعوة السودان للحوار، واستجابة الأطراف تعزيزا للثقة في الجانب السوداني والاختراق الواقعي والذكي الذي احدثه من الانتقال من الخلاف على سنوات الملء الى حصاد المياه وكميته، والمعروف أن النيل الأزرق يمر بـ 3 دورات كل 20 عاما، الأولى تعرف بـ “السبع السمان”، حيث يكون هطول الأمطار غزيرا. والثانية تكون نسبة هطول الأمطار فيها متوسطة، وتبلغ 6 سنوات. أما الدورة الثالثة فتدعى “السبع العجاف” التي تنخفض فيها نسبة تدفق المياه. اللهم جنبنا (السبع) العجاف، بالرؤية الحسنة.. وألهمنا حكمة (يوسف) عليه السلام. (ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) صدق الله العظيم.
‼️‼️كما قدر السودان مصالحه الذاتية من خلال المعرفة الفنية والعملية لوزير الري السوداني، من حيث بعد كل من سدي الرصيرص وسنار واليات الملء ومدى تأثير ذلك وكيفية علاجه.
وبعيداً عن مغالطات (حوارات)سد النهضة، الفنية واللوجستية والسياسية، نحاول هنا، ان نؤسس الى حوار من نوع آخر!؟ نمر فيه لمماً.. على النواحي.. الزراعية، الجغرافية، المناخية السياحية، نرحل فيه الى مدن المياه، وتجارب القنوات المائية، والاستمطار والواحات.
وكيف يمكن للسد ان يمثل.. فرصة لهبة جديدة للنيل، وخارطة استثمارية للعديد من المشاريع العملاقة، كيف يمكن الاستفادة من ترويض النيل؟ لشق ترعة نحو عاصمة جديدة، ومدن سياحية، ان تشرب (عروس) البحر الأحمر من فيضه، ويحتضن النيل الأبيض، سهول ومراعي غرب السودان، ان نصنع بحيرة، ومدينة للتماسيح في بحيرة (النوبة)، ونرفدها بمنتجعات سياحية وعلمية عن حضارة النوبة، ودراسة (تماسيح) النيل،
‼️‼️‼️يخرج النيل من بحيرة فيكتوريا ، مسطح مائي (٦٨٨٧٠) كيلو متر مربع ، متوسط عمق (٤٠) متر ولك ان تتخيل ،هذا العنفوان عند مدينة (جنجا)، حيث تم تشييد سد (اوين)،وتلته سدود ،بوجقالي ،كاروما ، تعول عليها يوغندا اقتصاديا لمد جيرانها بالطاقة الكهربائية النظيفة، وأصبحت بفضل ذلك مدينة سياحية تدر ملايين الدولارات هذه الاستفادة المرجوة من سد النهضة مداخيل اقتصادية ،في مورد يتسابق العالم لحصد موارده بل تعيش دول عليه ،وتعتمد اعتماداً كلياً على المورد السياحي، الذي يسهم بفعالية ،في تنويع مصادر الدخل، وتعزيز المحتوى الاقتصادي المحلي ،بتعزيز الميزة النسبية والتنافسية لولايات السودان ،فيستفيد الاقتصاد السوداني والأثيوبي ،بتوحيد الحزم السياحية من والى وبين الدولتين!؟
فسد الألفية معلم عالمي بارز، سيتدافع السياح له من كل أنحاء العالم، بالإضافة الى الطاقة الكهربائية النظيفة التي يحتاجها السودان، بعد ثورة القرن. 6000) ميجاوات (قدرة انتاجيّة لسد النهضة ليحتلُّ المرتبة الأولى في أفريقيا، والعاشرة في العالَم ضمن قائمة أكبر السدود إنتاجاً للطاقة الكهربائيّة. وسيتضاعف إنتاج الكهرباء بسد الروصيرص بنسبة 20-60% باكتمال سد النهضة. علماً بان سعة سد النهضة 10 أضعاف سد الروصيرص وأقل من نصف سعة السد العالي في مصر. بالإضافة للاستفادة من (6) مليار متر مكعب من حصتنا مهدرة شمالاً، بدون حوجه للتكلفة الماليك والبيئية والبشرية لإنشاء سد. حيث تعم الاستفادة. ويمكن ان نحول زراعة الجروف التي سنفقدها الى زراعة دائمة،وما يمكن ان يستفاد منه عند بحيرة السد العالي من الجروف المغمورة،
أضف الى ذلك ما سيكشف عنه المستقبل، حيث المياه (بترول) الحوجة، حسب ما ادلى به الباشمهندس / ياسر عباس وزير الري والموارد المائية. قائلاَ (نحن حكومة الثورة فعندما نفاوض على موضوع سد النهضة فنحن مدعومون بشرعية شعبنا).. دفق من رحم النماء، ومخاض نحو خصوبة جديدة للأرض والإنسان، في السودان واثيوبيا ومصر.. (وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ) صدق الله العظيم.