وحي الفكرة: رؤية د. راشد الليم نحو عالم أفضل
محجوب الخليفة
- من النادر جدا أن نحظي باكتشاف خبير واسع المعرفة شديد الذكاء، وباحث متقد الفكرة يلخص أفضل الطرق وأميزها لتحقيق النجاح، وبناء القدرات الشخصية للأفراد، ويضع اسس النهضة والتنمية المستدامة لكافة المجتمعات اﻹنسانية، ولكل الدول وفق منظور علمي بالغ الدقة ،إنه الدكتورالمهندس راشد الليم الذي وضع رؤيته الناضجة نحو عالم أفضل عبر مؤلفه ذاك الكنز (أهداف الليم للتنمية المستدامة) الذي يجب أن تعتمده كل دول العالم، وتتهافت عليه الجامعات ومراكز البحوث المعنية ببناء القدرات، وفن إدارة الموارد والمؤسسات المهتمة ببناء اﻷجيال وإعادة تأهيل قادة العمل في كافة القطاعات حيث تختصر رؤية دكتور راشد الليم الطريق لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
ولعل قدرات دكتور راشد الليم وكفاءته بوصفه أحد أميز خبراء الأدارة في منطقة الشرق اﻷوسط تؤشر إلي مستوي التقدم الذي وصلت إليه دولة اﻹمارات العربية المتحدة الشقيقة باعتمادها علي العلم والمعرفة والكفاءة وتوظيف الموارد.. - يمتاز مؤلف الليم (أهداف الليم للتنمية المستدامة) بالدقة واﻹيجاز إذ يقع في 93 صفحة فقط، ولكنها صفحات تلخص جهود بحوث مضنية ودراسات عميقة مما يجعل فهمه سهلاً وااستفادة منه ميسرة للجميع..
كيف لا وقد أورد المؤلف إشارات كأنما هي علامة مرور مضيئة وعلي سبيل المثال ماأورده في مقدمته (اترك اثرك…تخجل من الموت بدون ترك إرث وفوز لصالح البشرية) أو (لم يعد الابتكار خياراً، وإنما بوابة النجاح في عالم اﻷعمال اليوم). - ويأتي العلم في مقدمة الأهداف ، فرؤية الليم تقوم علي ملاحظة أن ملايين اﻷطفال حول العالم يفتقرون لمهارات القراءة والكتابة كأساسيات مهمة وضرورية جدا لبناء اﻷجيال وإعتماد العلم كسلاح قوي يساعد في تغيير العالم بشرط أن يكون تعليم ذو جودة يقودللتطور واﻹبتكار ..
فالدكتور راشد الليم يري أنه من الضروري تعليم أجيالنا الشابة ركائز ااقتصاد والسلام الثمانية، التي تحقق السلام اﻹيجابي لخلق غد مثالي مليء بالحب والتضامن والتعاون والركائز الثمانية هي:- حكومة تعمل بشكل جيد، وبيئة عمل سليمةوعادلة، و توزيع الموارد، وقبول الحق من اﻵخرين، وعلاقة جيدة مع الجيران، وتدفق المعلومات، ووجود مستويات عالية الكفاءة من الكادر البشري، ورأس المال وانخفاض مستويات الفساد. - هذه مجرد قراءة مختصرة جداً، وبتعبير أكثر دقة هذه مجرد لمحة قد تدفعك عزيزي القارئ للاطلاع علي مؤلفات هذا الرجل متعدد المواهب، والبحث عن منصته العلمية المعروفة بدولة اﻹمارات العربية المتحدة وبإمارة الشارقة تحديداً وأعني بها مركز الليم للتعليم.