نحن جند الله جند الوطن، هكذا يقول النشيد الوطنى السودانى .. هل نحن فى دولة داعش ام فى دولة مدنية و عصرية تستند على تاريخ موغل فى القدم ؟! تاريخ هذا البلد العظيم لم يبدأ مع تخريب كنائس سوبا ولا مع تدشين دولة سنار الاسلامية !!
الكارثة ان سكان جنوب السودان قبل الانفصال كانوا يرددون هذا النشيد خشما بخشم مع سكان الشمال ، ولم يدركوا ان اجناد الله الذين احرقوا بيوتهم وقراهم وقتلوا أطفالهم ونساءهم هم ذات الأخوة فى الوطن و الذين صدحوا بذات النشيد قبل و بعد تنفيذ عملياتهم االعسكرية !
نريد نشيدا يرسل تطمينات لسكان دارفور و جبال النوبة اننا ستختارهم هم اذا خيرونا بينهم وبين الأسلمة والتعريب. نريد نشيدا يجد فيه ابناء شعوب السودان انفسهم كونه يعترف بمساهمتهم ويقربهم لإخوتهم فى المواطنة ..
ان الأوان لكى يتم استبدال هذا النشيد المعتل بواحد جديد لنج يعكس التنوع ورغبة شعوب السودان فى التعايش السلمى عن رضا واستعدادهم لبناء الوطن الواحد والسمو به الى النجوم !!
لو غيرنا النشيد الوطنى والعلم سيكون سهلا التفكير فى استبدال اسم السودان . هذا الاسم الذى جاء به تجار الرقيق من المسلمين العرب لاذلال الافارقة وإهانتهم .
من يدرى ربما يكون تغيير النشيد والعلم واسم البلاد فال خير على شعوبها غير المحظوظة !!!