يعد المعلم محسوب وهذا لقبه، اسمه بالكامل مصطفى حسن كاشف أحد المعلمين الذين يمثلون نموذجاً للمعلم السوداني المتفاني، الذي يتخذ التعليم رسالة، لا مهنة للتكسب، ويسر “التحرير” أن تنشر هذه السيرة العطرة، لتأكيد قيمة المعلم، وضرورة أن نعيد إليه مكانته ليقوم برسالته خير قيام.
المراحل التعليمية ومدارس عمل بها
ولد محسوب في مدينة عبري في الولاية الشمالية في عام 1934م. وأكمل مراحله التعليمية في عبري الأولية، وحلفا الأميرية، والتجارة أمدرمان، والأحفاد الثانوية، والتحق في بداية حياته بسلاح الخدمة لفترة بسيطة، ثم عمل بوزارة المالية لفترة قصيرة، ولم يستطع الالتحاق بالجامعة لظروف قاهرة، فتقدم لوزارة التربية والتعليم، وبعد التدريب في بخت الرضا تم تعيينه معلماً في مدرسة عبري الوسطى في عام1954م.
وقال في أحد أحاديثه: “قبل التعيين كان وكيل
الوزارة يسأل المعلم أين يود أن يعمل، فقلت له نيالا، فرفض، وبعد الكورس كررت
الرغبة، فكتبت نيالا ورفاعة، فمرّ الطلب على الوكيل الأول نفسه الذي رفض الطلب،
وقال لي: تمشي عبري، وإذا أنت لم تعمل في منطقتكم الحجرية من الذي سوف يعمل بها”.
بعد عبري، نقل إلى حلفا الأهلية، ثم حلفا الأميرية، ثم
عبري، ثم مرة أخرى حلفا الاميريه، والأهلية، ثم حلفا الوسطى بنات، وظل يتنقل بين
حلفا وعبري إلى أن تم نقله إلى دلقو الوسطى بنات في 1964 مديراً لها، وفي 1970 تم
نقله إلى القولد مع بداية تغيير السلم التعليمي، في عهد محيي الدين صابر، وتم
إرسال مندوب من وزارة التربية والتعليم لاستشارته، ونقله إلى بربر بوصفه المدير
الكفء الذي يمكن أن يدير هذه المدرسة العملاقة.
في عام 1973 تم نقله إلى بربر المتوسطة، حيث كانت
المدرسة تتكون من ثلاثة فصول أولى، وثلاتة فصول ثانية، وثلاثة فصول ثالثة، وبها
داخلية لأكثر من 120 طالبة، ارتقى بهذه المدرسة، ورفع من شأنها، وسميت بمدرسة
محسوب حتى في المكاتبات الرسمية من قبل مكتب التعليم، وفي عام 1979 انتقل إلى مكتب
تعليم بربر موجهاً فنياً.
أصبحت مدرسة بربر جامعة وتم تخليد اسمه فيها.
العمل خارج السودان والعودة
في عام 1983 اختار المعاش، ومنها ذهب إلى السعودية
لمدة عامين، ثم إلى ليبيا حيث لم يمكث فيها سوى بضعة شهور؛ لأن الحكومة الليبية
وقتها ألغت اللغة الإنجليزية بعد (لوكربي).
اغترب بعدها في سلطنة عمان منذ عام 1986م، حيث عمل
موجهاً في قسم اللغة الإنجليزية في مكتب تعليم مسقط حتى عام 2000م، فكان خير معين
وسند لأبناء وطنه وللعمانيين في مجال توجيه اللغة الإنجليزية على مدى ما يقرب من
عشرين عاماً، فكان يسافر ويقطع المسافات الطويلة في مناطق جبلية للقيام بدوره
وعمله على أكمل وجه، ثم عمل في مجال الترجمة حتى عام 2003م، ومنها عاد إلى السودان
وعمل بعد عودته في بعض المدارس الخاصة لفترة قصيرة.
شارك هو و مجموعة
من الأساتذة (عثمان عبد المجيد، ومحمد عبدالمجيد مكي، ومحمد عباس بصير، و نزار
حسونة) في حملة لتأهيل معلمي ومعلمات مدارس عبري.
من زملاء المهنة في عبري وأبناء المنطقة
سيدأحمد محمد عبده، وعكرمة فرحان، ومحمد عبد المجيد
سوار، وسيد طه شريف.
من الذين درسهم، نذكر منهم د.عبد السلام جريس، والطيب
حسن كاشف، وجلال عبدالله، وصلاح دهب، وشوقي حمزة.
التفاني في خدمة الآخرين
عرف عنه حبه الشديد للعمل وخدمة الآخرين بكل تفانٍـ
فما أن تكلفه بشيء إلا وتجده قد جعله أمره الخاص، ولا يهدأ له بال إلا وقد أنجز
المهمة، وسلمها لصاحب الحاجة، كما يجب أن تكون وأكثر. وكان المتبرع دوماً دونما
طلب للقيام بقضاء حوائج الآخرين بصبر واجتهاد يفوق الوصف، وارتبط اسمه بقضاء حوائج
الناس، ولو على حساب نفسه.
لقد أفنى عمره في تربية الأجيال، وطيلة فترة عمله في
مدرستي دلقو وبربر كان ولي أمر لكل طالبات منطقته، فكان يحلّ كل المشكلات التي تواجههن
في القبول والسكن، وتخفيف العبء المعيشي على أسرهن. كان منزله سكناً للطالبات حتى إكمال
المرحلة. لم تكن هناك أي معضلة في تعليم أبناء وبنات المنطقة في وجوده.
الزي الموحد والتزام المساواة
من المعروف عنه حرصه
الشديد على توفير جو أكاديمي أساسه المساواة الاجتماعية بين جميع الطالبات؛ لإيمانه
التام بأن الفروقات الاجتماعية لها أثرها
السلبي في نفوس الطالبات في تلك المرحلة، وهذا يُعيق تحصيلهم، ويؤثر سلباً في مستواهم
الأكاديمي، حتى على صعيد سلوكهم الشخصي، ففرض على جميع الطالبات التقيد
التام بالزي المدرسي الموحد، وفرض
نوع حذاء معين كان يسمى ” الشدة”
بيضاء اللون، وهو مصنوع من البلاستيك، وألزم كل الطالبات
لبس الشدة والشراب، وكان عدم الالتزام يعرضهن للعقاب و الحرمان من الدراسة،
واتبع هذا المنهج الصارم في طريقة إدارته
المدرسية و نجح في فرض هذا النظام، وطبقه على الجميع، فسادت روح المساواة
بين الفقير والغنى.
ملكة الشرح والاهتمام بالتفاصيل
كان يهتمّ
بالتفاصيل كالدقة في المواعيد سواء في المدرسة، مثل قوله: “يجب على كل معلم
ان يحضر لحصته زي ما يكون عايز يغسل هدومو يحضر الموية، والصابون، الطشت وهكذا”، أو في حياته الخاصة فغرس حزمة من الأسس
التربية في قلوب وعقول كل من تتلمذ على يديه أو زامله فىي مجال التدريس والإدارة.
كانت لديه –أيضاً- ملكة الشرح التفصيلى للمقررات خاصة
اللغة الإنجليزية، وذلك بأسلوب مسرحي
يسيطر على كل تركيز الطالب، فإذا كنت أحد المحظوظين بحضور إحدى حصصه، تأكد بانك لن تحتاج إلى مراجعة ذلك
الدرس مرة أخرى. كما عرف عنه حب النكتة،
فلا تجد مجلساً إلا وكان هو سيد النكتة والفكاهة فيه بروح طيبة جميلة.
رحل عن دنيانا في يوم الخميس 5 يوليو 2018م، بعد مسيرة عطاء عريضة ومشوار
حياة في سلك التعليم، وتكوين وتخريج أجيال، تاركاً سيرته وبصمته في تلاميذه
وتلميذاته الذين أصبحوا أسماء لامعة في جميع المجالات. هذا العطاء سر من أسرار
الخلود، فالموت لن يمحو ذكرى من أعطى كل هذا العطاء.
خلفت في الدنيا بياناً خالدا**
وتركت
أجيالاً من الأبناء
وغداً سيذكرك الزمان لم يزل
**للدهر إنصاف وحسن جزاء
السيدة الفاضلة التي سارت معه هذا المشوار الثر هي
زينب عبد المجيد سوار، وأولادهما، هم: مجدي، وماجدة، ومنى، ومنار، وميساء.
شهادات زملائه
وقد شاركنا في كتابة هذه السيرة العطرة بعض زملائه.
د. البرعي فرج محمد:
أتشرف بترديد اسم وسيرة أستاذي مصطفى حسن كاشف (محسوب) ، و أفتخر بأن أكون تلميذاً”
له .
لم يعلمني وأنا طالب في فصل، بل علمني وأنا معلم معه
في مدرسة بنات بربر الأميرية الثانوية العامة بين عامي (1973- 1977م).
علمني حب العمل، والجدية في الإعداد، والإخلاص في
الأداء.
علمني الحزم في مواطن الحزم، واللين والتعامل الأبوي
في المواطن التي تتطلب عطفاً وحباً.
علمني احترام وقت العمل، ودقة الالتزام به .
علمني أن التنظيم والتخطيط الدقيق أول عناصر نجاح
المسعى .
علمني حسن النظر في الأمور وتدبرها ، و القراءة
المسبقة لكل الاحتمالات التي قد تترتب عليها
.
علمني أن معالجة الأمور الحساسة تتطلب قدراً كبيراً من
هدوء الأعصاب، ومن التفكير المتأني.
علمني أن الموقع الرسمي في العمل لا يلغي أبدا”
قوة العلاقات الإنسانية بين من يجمعهم، ولا يضعف العلاقات الاجتماعية مع البيئة المحيطة،
التي هم جزء منها .
علمني أن المعلم مهما كان ممتازاً في مادته العلمية لا
غنى له عن طلب المزيد .
علمني أن روح المرح والنكتة والدعابة لازمة لتحقيق
التآلف النفسي .
علمني أن سيادة روح الفريق تضمن جودة نواتج العمل.
آسف للتوقف ، فدمعي أعاقني.
نور الدين حاج رحمة
:إلى أسرة المرحوم مصطفى حسن كاشف الكريمة.
أرجو أن تسمحوا لي بالكتابة عما لمسته فيه، طيب الله
ثراه، وأدخله في أعلى الجنان.
كان المرحوم بحق زميلاً للجميع، زملاء وعمال، وكان طيب
المعشر وكانت حياته تحفل بالنكات، وكان يحرص على أن يُرضي كل الزملاء والعمال
والعاملات معه، وكان مرحاً لا يحمل في هذه الدنيا هماً إلا هم العمل والزملاء،
نسأل الله الكريم أن يفرحه بالجنة بقدر ما سرّ معاشريه، والعاملين معه
له الرحمة والمغفرة ولأسرته الصبر والسلوان.
حسن فارس:فترة عملي كانت اقل من عام دراسي، ولكن لا ننسى أن الرجل كان إدارياً ممتازاً.
تعامله مع منسوبيه راقٍ لا يتدخل في عمل. يستغل إمكانيات
الزملاء غير العلمية، مثلاً كلفني بالزراعة في المدرسة، وَكلف الاخ عبد الرحمن
بالرياضة، وهكذا.
كان نشيطاً يحب العمل، رغم الانشغال بالإدارة إلا إنه
كان حريصاً على تدريس اللغة الإنجليزية للصف الثالث، عليه رحمة الله تعالى.
الماحي محمد الماحي:
هذه كلمات قلائل عن الراحل المقيم الأستاذ أبو الاجيال، فقد عاشرته
في الفترة من يوليو 1973م حتى مارس 1978م فعرفت فيه قوة الشخصية والصرامة في الحق،
والإخلاص في العمل، مع الدقة في المواعيد لم يكن من معلمي (الرياضيات)، ولكنه كان
(يختصر) الطرق ليصل الى ما يريد من أقصرها-كان لا يهاب المسؤولين ليس لشجاعته فحسب،
ولكنها شيمة المخلصين في عملهم، فكان يدافع عن معلميه ومعلماته أمام المسؤولين،
فلا ينقل أحدهم إلا بموافقته، وموافقة المعلم نفسه، حتى سميت المدرسة (كلية محسوب
التعليمية).
كان عليه، رحمة الله، ليّن الجانب يميل كثيراً إلى
الطرفة، فلا يمر خياله بخيالك إلا وترى الابتسامة حتى في ساعات (الزنقة ).
كان شهماً مقداما ً(قضاي حاجات ،) وله مواقف كثيره
عشتها معه، لكن سوف أذكر واحدة منها: جاءته امرأة مسنة ترافقها بنت في عمر المدرسة،
وقالت له هذه (البنيه) يتيمه الأب والأم، وأنا(جدتها) وتم قبولها بالمدرسة الشعبية
المتوسطة، ونحن نسكن في قرية بعيدة، وليس لنا أهل هنا تسكن معهم، لذا أطلب منك أن
تسكنها داخليتكم. بالطبع أعتذر لها عن عدم قانونية سكنها في الداخلية؛ لأنها مخصصة
للطالبات الحكومات، لكن إصرارها كان أشد من(القانون)، فرّق لحالهم ونظر إلى مستقبل
(البنيه اليتيمه)، فقرر قبولها بالداخلية (للمصلحة العامة)، لكن (بالتحايل على
القانون) فأرسل لي، وحكى لي ظروف(البنية)، فقال لي: “أريد أن أقبلها بشرط ان
تكون أنت (ولي أمرها)، واسجلك هكذا حتى تدافع معي عن موقفي إذا دعا الحال، فكان ما
أراد، لكن ظهرت مشكلة أن المدرسة الشعبية تبعد
مسافة كبيرة عن مدرستنا فأرسل الى السائق الذي يرحل
الطالبات الخارجيات، والذي كان يسكن قريباً من المدرسة، وطلب منه أن يوصلها إلى
مدرستها قبل ان يبدأ رحلته اليومية، مقابل مبلغ من المال، ولكن السائق كان شهماً
ايضا فقد وافق ان يوصلها دون مقابل أذكر
لقب السائق(نيمه).
كبرت البنية وتخرجت معلمة أساس، وقد قابلتها كثيراً
ولم تنس ذلك الموقف، وقد تزوجت وأنجبت، لكن فاجأها الموت في سن مبكرة، عليها رحمة
الله. هذا مثال لموقف واحد فقط، وهنالك مواقف كثيرة.
كان، عليه رحمة الله، معلماً حربيا يهتم كثيرا
بالمناشط التربوية كالجمعية الأدبية، وليالي السمر، والحفلات، والرحلات، كما شجعنا
على إنشاء صندوق خيري لحل مشكلات المعلمين والمعلمات.
لن أنسى تلك الرحلة التي قمنا بها إلى عبري، رغم مشقة
السفر في تلك الأيام، اإا أنها كانت رحلة ممتعة، كما زادها جمالاً حضورنا زواج
الوجيه فاروق المصري على (المحروسة) منى محسوب، وكنا في تلك الرحلة الأساتذة: نور
الدين حاج رحمة، والبرعي فرج، وأحمد إبراهيم، والماحي محمد الماحي، ويظلّ في
ذاكرتي مساعد اللوري (كدود).
وانا إذ أذكر محسوب، عليه رحمة الله، لا أنسى تلك
المرأة العظيمة التي وقفت بجانبه، وشدّت من أزره كانت تقوم بخدمة الضيوف (زينب) أطال
الله في عمرها، ومتعها بالصحة والعافية.”
دكتور علي أحمد حسين
(الدوحة- قطر): قضيت مدة ثماني سنوات معلماً بالمرحلة المتوسطة عملت فيها في ست
مدارس، خمس منها للبنين، وواحدة فقط للبنات، لذلك ما يميّز الراحل محسوب هو انه
كان مديراً لمدرسة البنات الوحيدة التي عملت فيها خلال عملي بالمرحلة المتوسطة، وحقيقة كانت اول تجربة لي في تدريس
البنات.
انا عملت مع الاستاذ محسوب عاماً دراسياً واحداً فقط (1973-1974م)
في مدرسة بربر المتوسطة بنات أو مدرسة الدكة كما كانوا يسمونها في ذلك الزمان.
لذلك سأكتب عن انطباعاتي عنه في ذلك العام.
اول لقائي بالأستاذ محسوب مدير المدرسة كان في شهر
يوليو عام 1973م، وقد رحب بي بوصفي معلماً جديداً في المدرسة. وكان معي ثلاثة آخرون
جدد، هم: عبدالرحمن محمد محمد صالح وزيد عبدالجبار وعبدالمنعم عبدالله جاد السيد،
وحقيقة المدرسة كانت كبيرة جداً فيها ثلاثة أنهر للطالبات، وعدد مهول من المدرسين
والعمال، وهذا يلقي الضوء علي شخصية محسوب في إدارة صرح تعليمي بهذا الحجم.
كان إدارياً
متمرساً، وكان يحب عمله جداً، ويتفانى فيه؛ لذلك دائماً تجده متحركاً بنشاط شديد
في أنحاء المدرسة، متفقداً كل شيء فيها، وملماً بكل ما يجري فيها.
وكانت الطالبات يحترمنه بشدة؛ لذلك تلاحظ الالتزام الكامل
بالزي المدرسي. والانضباط داخل المدرسة،
والاستاذ محسوب كان يحترم ويقدر المعلمين والعمال، الشيء الذي جعلهم يعملون بتفان
وفي تناغم تام.
عموماً كان عاماً دراسياً مميزاً بالنسبة إليّ، ولا شك
استفدنا من خبراته، التي نقلتها معي للمدارس التي عملت فيها بعد نقلي من مدرسة
بربر بنات، وهما مدرستان في المتمة، وفي شندي، وبعدها تركت العمل بالمرحلة
المتوسطة، والتحقت بجامعة الخرطوم.
من ذكرياتي في المدرسة، كنت أدرس رياضيات أولى مهيرة،
ورياضيات ثانية تماضر، وإنجليزي تانية بلقيس، والجدير بالذكر أن ابنة الاستاذ
محسوب مُنى كانت احدي طالباتي في الرياضيات في تانية تماضر، وكانت جارتها في الصف
اسمها هدى داود حسن .
عملت مع طاقم متميز من المعلمين، أذكر منهم الدكتور
البرعي، والماحي، والجنيد، وعبدالرحمن محمد محمد صالح، وزيد عبدالجبار، وحاج أحمد
سراج الدين، وموظف المدرسة المتميز جعفر مرسي. والأستاذات ليلى وداعة، وبلقيس أبو
قصيصة، ونور سيد، ونور عثمان وآخرون.. والعمال
اذكر منهم علي بسيوني.
نسال الله أن يرحم أستاذنا ومديرنا، وأن يكرم نزله، وأن
يجعل الجنة داره، ولله ما أخذ، ولله ما اعطي.”
الشكر موصول لكل زملائه الأوفياء، على كل حرف أضافوه
لسيرته، ويجزيهم الله خيراً ويمتعهم بالصحة والعافية.
تشكر “التحرير” الإعلامي الأستاذ خليل عبد
الرحيم خليل الذي اهتم بنشر هذا التعريف الثر الذي أسهم في جمعه عدد من أفراد
الأسرة، على رأسهم سعادة اللواء (م) فاروق المصري.