سلام عليك في عليائك، سلام عليك مع الشهداء، سلام عليك مع الأنبياء، سلام عليك يا طيب النفس، سلام عليك يا وافر البهاء، أخي وصديقي وحبيبي عباس إبراهيم.
الأخ الذي لم تلده أمي، والصديق الصدوق، ورفيق الدرب الطويل، عباس الذي كان أحد إشراقات حياة المهاجر وعلامة بارزة للنبل السوداني، والأخلاق الفاضلة، والإخاء الجميل والوفاء الفريد.
عاشرت عباس عن قرب، فوجدت فيه السند، وفارقت أرض المملكة، ووجدت منه التواصل الحميم والخلق الكريم … ها هي الحروف تعجز، والكلمات تتلاشى في حضرة أبي محمد الذي فجعنا بخبر رحيله، وسالت دموعنا سخية لمن علمنا السخاء، وفية لمن عودنا الوفاء.
ارقد بسلام يا ابن ناوا الوفي، وابن الصحافة الفاعل الخدوم، وابن الصالحية البار، وسنظل نذكرك بالخير، وندعو لك في السر والجهر ما دمنا على قيد الحياة، ونسأل الله الكريم الرحمن أن يجمعنا بك في جنات الفردوس تحت لواء سيد الخلق، وشفيع الأمة محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه.
وسلام عليك في الخالدين.
أخوك المكلوم عبد المنعم عبدالعال حميدة
ود مدني في 21 يونيو 2020