ناولت الإعلامية والناشطة المجمتمعية بدولة قطر عواطف عبد اللطيف في عمودها الذي نشرته في سودانيز اون لاين قبل فترة جانباً من ذكرياتها في الصحافة عندما كانت سكرتيرة رئيس مجلس الإدارة.
لاينكر إلا مكابر أن صحيفة الصحافة شهدت كوكبة من القامات الإعلامية والسياسية في قيادتها في تلك الحقبة أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأساتذة محمد الحسن احمد والحسين الحسن وموسى المبارك وجعفر أبوحاج والدكاترة جعفر محمد علي بخيت وحسن عابدين ومنصور خالد، إضافة إلى كوكبة من الصحافيين المهنيين الذين تعلمنا منهم المهنية والموضوعية ،أذكر منهم على سبيل المثال الأساتذة محمد طه خليفة الريفي وزين العابدين أبوحاج ومحمود إدريس ومحمود بابكر جعفر وتوفيق صالح وشيخ ادريس بركات وعثمان عقيلي وعبدالله جلاب ومحمد صالح يعقوب وطلحة الشفيع.
جاءت مبادرة الدكتور جعفر محمد علي بخيت رئيس مجلس الإدارة آنذاك باستيعاب مجموعة من خريجي الجامعات في جرية الصحافة نقلة مشهودة في تأريخ الصحافة السودانية، وأطلق عليهم صفة الكواكب.
كانوا أربعة عشر صحفياً وصحفية، أذكر منهم على سبيل المثال: الأستاذة رقية السيد والأساتذة محجوب عروة والشيخ درويش وعلي صديق ومحمد عثمان “دبايوا” والرشيد حميدة والدكتور محمد سليمان شاهين وشخصي.
في تلك الحقبة شهدت الصحافة نقلة نوعية في مجال الطباعة من الطباعة الالية إلى الطباعة التصويرية، واختفت تدريجياً أجهزة اللونوتايب والإنترتايب؛ لتحل محلها الطباعة التصويرية، ومن رواد الطباعة انذاك الباشمهندس يوسف طه مدير المطابع، والدينمو المهني حاكم نصر؛ إضافة إلى ذلك شهد التصميم الفني نقلة نوعية من التصميم اليدوي بواسطة القص واللصق إبان أيام حسن كندوة ووراق والخطاطين اليدويين إلى مرحلة التصميم التقني الفني الذي مازال يتطور ويفتح افاقاً متجددة في عالم الصحافة والتقنية الحديثة.
أكتب هذا إضافة لما ذكرته عواطف عبداللطيف عن أفضال الذين عملنا معهم من القامات الإعلامية والسياسية والرواد الاوائل الذين أسهموا بجهد مقدر في إرساء دعائم الصحافة السودانية، وفي تطويرها مهنياً وتقنياً.
تحية مستحقة لكل الرواد الذين ذكرت بعضهم وللرواد الذين لم أذكرهم لأنني أكتب من الذاكرة والتحية موصولة لشابات وشباب الصحافيين الذين يقبضون على جمر هذه المهنة الرسالة، ولكل الجنود المجهولين في مجالات الطباعة والتصميم الفني ولكل العاملين في ميدان الصحافة التي مازالت تنتظر المزيد من أجل استرداد عافيتها المهنية والموضوعية في ظل أجواء السلام والحرية والديمقراطية.