نعم .. حبسة المنزل كتمت أنفاسنا، وانضمت إليها جائحة قطع الكهرباء فزادت الطين بلة.
نوازل لا نملك إزاءها سوى الصبر، فإذا كنا معتادين بشكل أو بآخر على انقطاع الكهرباء وخصوصا في نهايات شهر يونيو إلى انتهاء الخريف منذ أيام النميري، فإن تجربتنا مع كورونا لم نعشها من قبل، وهذا ما يجعلنا كالسجناء.
الجانب الإيجابي في الصورة أننا حتى الآن لا نسجل الأرقام المرعبة التي يسجلها غيرنا في عدد الإصابات الكورونية اليومية .. هذا على الرغم من التجاهل الملحوظ من كثيرين للتعليمات الصحية!
أرقام الإصابات اليومية بالسودان فاقت في فترات سابقة ثلاثمائة إصابة، لكنها في الأيام الأخيرة بدأت تسجل أرقاما فوق المائتين .. ثم فوق المائة، وها هي تتدحرج في آخر تقريرين لوزارة الصحة قبل كتابة هذا العمود إلى ٩٨ حالة ثم ٩٣ حالة (على التوالي) ولله جزيل الحمد وكثير الشكر.
لا أعتقد أننا في خطر عظيم، لكن لا بد من اليقظة الكاملة، فالجائحة غدارة، واحتمالات الهجمة الأشرس واردة، وخصوصا في أعقاب عودة الكثير من العالقين، وفي أعقاب التنادي للمليونيات في ٣٠ يونيو.
الله الحافظ.
وخليكم في البيت.