أصدر حزب الامة القومي اليوم الجمعة (26 يونيو 2020م) بياناً حول التطورات الاقتصادية والسياسية، فأشار إلى الحزب “تابع أمس الخميس 25 يونيو ، مع جماهير الشعب السوداني وقائع مؤتمر شركاء السودان – رفيع المستوى، المنعقد ببرلين، الذي شاركت فيه وفود من 40 دولة و15 منظمة ووكالة دولية. هذا المؤتمر، وبهذا الحجم والمستوى أكد أن السودان قد بدأ يستعيد عافيته من أجل تعزيز التعاون، والشراكة السياسية والمساندة الاقتصادية مع المجتمع الدولي”.
وأكد الحزب أن السودان وبما يمتلكه من إمكانات وموارد طبيعية هائلة، ومع أوضاعه الاقتصادية المتردية وما يواجهه من تحديات سياسية وصراعات اقليمية متصاعدة، يسعى إلى تأسيس شراكة استثمارية برافعة دولية تحقق المنفعة المتبادلة، وتعمل على استقرار السودان ومنع تسلل الوجود الارهابي من حوله، وقفل طرق الهجرات البشرية غير القانونية عبر اراضيه.
وقدم حزب الامة القومي “الشكر والتقدير لكل المشاركين في المؤتمر، يعتبر أن انعقاد هذا المؤتمر في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، نجاحا لحكومة السودان الانتقالية، وإعترافا من المجتمع الدولي بأهمية مساندة السودان وهو يناضل للخروج من التركة المثقلة للنظام البائد. ولا يفوته أن يهنئ السيدة / زينب البدوي على حسن إدارتها لوقائع المؤتمر وعلى تأكيدها لقدرات المرأة السودانية”.
ورحب “الامة القومي” بوفد الوساطة من جنوب السودان الشقيق ووفد الجبهة الثورية، وأكد دعمه المستمر لمساعي الحوار السلمي لتحقيق السلام الشامل. ويدعو إلى مواصلة الجهود وتجاوز العقبات في التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف الحرب ومعالجة اسبابها وإزالة اثارها. ويكرر مطالبته بضرورة الاتفاق على استراتيجية شاملة لعملية السلام، تعمل على مشاركة اصحاب المصلحة وعلى تحديد جذور الاسباب التي أدت الى الحروب والمنازعات الاهلية، وعلى استبعاد الاجندة الحزبية والإيدولوجية من مفاوضات السلام وعدم فرضها كأحد شروط السلام.
وأوضح الحزب أنه تلقى “دعوة كريمة للمشاركة في ملتقى جامعة الخرطوم للبناء الوطني والانتقال الديمقراطي يومي 27و28 من هذا الشهر”، وثمن “هذا المجهود المقدر من أساتذة وإدارة جامعة الخرطوم”، وأكد أن مثل هذه المبادرات هي السبيل الامثل لمواجهة قضايا الوطن المستعصية وفتح آفاق جديدة لبناء وطني جامع.
وأوضح الحزب أنه قد تقرر عقد المؤتمر التاسيسي الموسع لمشروع العقد الاجتماعي الجديد في النصف الثاني من شهر يوليو القادم، بمشاركة واسعة من القوى السياسية والمدنية والمجتمعية وبالتنسيق مع المؤسسات الانتقالية.
ونفي “الأمة القومي” “ما رشح من عودة نشاط الحزب في هياكل قوى الحرية والتغيير”، وأكد أن قرار التجميد مازال ساريا، وأن العمل قد وصل إلى مستوى عال من التنسيق بين اللجان المشتركة من الحزب والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير لإنفاذ مشروع العقد الاجتماعي الجديد عبر المؤتمر التاسيسي الموسع.
وكرر الحزب ما أصدره في بيانه يوم الثلاثاء 16 يونيو، بتأكيد دعوته لإلغاء تظاهرات يوم 30 يونيو ، دفعا للحلول العملية، وإغلاق الباب أمام قوى الردة وحفاظا على سلامة المواطنين في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد. وحمل المسؤولية لأجهزة الدولة في حالة لا سمح الله تفشي حالات الاصابة بالفايروس من جراء هذه التجمعات، وأدان أي تحركات مشبوهة من قوى الردة والظلام لاستغلال هذه المناسبة لإفتعال إضطراب وفوضى لتحقيق اجندنها الخبيثة.
26يونيو 2020،