أكد وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية فيصل محمد صالح وصول رسالة الجماهير الثائرة بشكل كامل؛ مؤكداً عزم الحكومة على تلبية مطالب الثوار، وأنها ستبدأ من يوم غد في العمل الجاد لتحويل المطالب إلى قرارات تنفيذية .
وقال فيصل في بيان للحكومة تلاه بمنبر (سونا) مساء اليوم (30 يونيو 2020م) أن الحكومة وفي الإطار نفسه ستواصل الحوارات مع الإخوة في حركات الكفاح المسلح؛ لتتويج مسيرة مفاوضات السلام التي تواصلت لتسعة أشهر باتفاق سلام تأمل الحكومة في أن يكون مدخلاً لتحقيق السلام الشامل، والاتجاه نحو معارك البناء والتنمية.
واشاد وزير الثقافة والإعلام بنهج الثوار في أثناء ممارسة حقهم الدستوري في مسيرات اليوم، وقال: “لقد كان صوتكم واحداً، وكان شعاركم موحداً، وكانت مطالبكم محل إجماع، وهي نفس المطالب التي خرجتم من أجلها في نضالكم الممتد من ديسمبر العظيم حتى أبريل، ثم تجدد في الثلاثين من يونيو 2019 ” .
وأضاف: ” انتظمت صفوفكم في كل شوارع السودان تهتف بالعدالة والحرية والسلام، بالقصاص للشهداء، وبالسعي لتحقيق الأهداف التي قدموا دماءهم وأرواحهم فداء لها”.
وأبان فيصل بأن الحكومة الانتقالية جاءت بإرادة وتفويض الشعب، مجدداً العزم على تحقيق مطالب الشعب في الحرية والسلام والعدالة.
وأكد فيصل أن الحكومة لم يكن لديها تحفظ سياسي أو قانوني على حق الثوار في التعبير ورغبتهم في تصحيح المسار واستعادة ألق الثورة، وانما كانت موقفها خوفا على صحة وسلامة الجميع، ورغبة في تجنب ما من شأنه أن يزيد من انتشار جائحة كورونا.
وعبر فيصل بفخر عن تسطير الثوار لوحة جديدة من لوحات المجد، ووضع بصمتهم المميزة مرة أخرى على صفحات التاريخ؛ مشيرا الى أن الحشد كان عظيماً ومنظماً، منوهاً بقدرة الثوار على الالتزام بأهداف المسيرات ومساراتها.