الخرطوم- التحرير:
أدانت محكمة الخرطوم جنوب الصحافية والناشطة الحقوقية أمل هباني صباح اليوم بالغرامة 10 آلاف جنيه، أو السجن 4 أشهر في حالة عدم الدفع، فيما اختارت هباني عقوبة السجن بدلاً من الغرامة، وذلك في القضية المرفوعة من أيمن فاروق أحد منسوبي جهاز الأمن والنخابرت الوطني.
وكانت هباني كتبت على صفحتها صباح اليوم قبل ذهابها إلى المحكمة رسالة قالت فيها: “رسالة إلى السيد مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني ….. السلام عليكم ورحمة الله.. بعد ساعتين انتظر حكماً من المحكمة بسبب شكوى من منسوبكم أيمن فاروق، الذي فتح بلاغاً ضدي أيام متابعتي محكمة نشطاء حقوق الإنسان التي عرفت (بمحكمة تراكس )… بعد أن اعتقلنا (وناشطين آخرون) بعد خروجنا من المحكمة، وقام بضربي أثناء حواري معه عن ضرورة إبراز بطاقته، والتعامل معنا بصورة أفضل… وبتنفيذ حرفي لمقولة (ضربني وبكى وسبقني واشتكى) تقدم بشكوى ضدي في المحكمة، رغم اني سبقته بشكوى في استعلامات جهاز الأمن يوم الحادثة ذاتها لصعوبة مقاضاته في محكمة عادية؛ بسبب الحصانة الممنوحة إليه بالقانون… والذي اتمنى أن يلتزم به منسوبوكم جميعاً، ويدربوا على ذلك بدلاً من التعنيف وحمل الهراوات والخراطيش.
فإظهار رجل الأمن لبطاقته عند الاعتقال يتسق مع مبدأ الشعور بالأمن، وسيادة حكم القانون … وهو الأمر الذي أسعى وأعمل بكل طاقتي؛ لأن يعم ويتحقق في هذا السودان العظيم، والذي يستحق مواطنه أن ينعم بالكرامة والأمن تحت حكم القانون… وأكرم لرجل الأمن نفسه أن يعرف نفسه بهويته بدلاً من استخدام البطش والعنف… والتي هي أدوات الخارج عن القانون، لا المسؤول عن شعور الناس بالطمأنينة والسلامة.
أنا لا أملك الا انتظار حكم المحكمة، وثقة في ربي أن الفرج قريب”.