لا مجال للمزايدات واﻹدعاءات الكذوبة، والتي تسعي لرسم ملامح مزيفة للثورة السودانية العظيمة وحتي لا تنطلي علي الناس محاولات بعض التيارات السياسية بأنها هي من صنعت الثورة وبيدها تحريك الشارع وكأنما هي الحاضنة السياسية لكل هذا التحول العظيم ، فإن الواقع يحدث بوضوح عن الملامح الحقيقية لهذه الثورة المجيدة..
فهي شبابية الملامح قومية اﻷهداف سامية التوجه وطنية الهوي والهوية ..
لا مجال لليمين المتطرف أن يدعي تفجيرها ولا يمكن لليسار المتجاوز تبنيها ..حقيقة الثورة أنها فوق اﻹنتماءات الحزبية الضيقة وأرفع من أن تنتمي لجهة غير هذا الشارع العريض وتلك الوجوه الشابة المنفعلة بقضايا الوطن وامراضه المزمنة.
ملامح الثورة الحقيقية وبلا تدليس او تزوير ملامح وطنية خالصة التوجه بعيدا عن الغلو والتطرف ثورة لن تسمح لتجار السياسة والدين ولا تقبل بالمنسلخين عن أخلاق الشعب السوداني وقيمه وتقاليده المتميزة، ثورة تنشد العدل والسلم والعلم وصناعة وطن بلا نزاعات ولا صراعات وطن يعتمد علي اﻹنتاج واﻹبتكار والمنافسة الشريفة.
ولعل العبور العظيم لﻷمة السودانية نحو آفاق التقدم قد تحقق بالفعل ﻷن المرجعية المطلوبة منذ ماقبل اﻹستقلال قد تحققت اﻵن وهي أن يكون صوت الشعب مسموعا وحق الوطن مقدسا وأن ﻻحصانة ﻹحد مهما كان أمام التغيير والتخلص من الممارسات السياسية والثقافية التي اقعدت السودان ومنعته من اﻹنطلاق نحو المستقبل…
الملامح الحقيقية للثورة السودانية العظيمة هي شباب.. قوة ،إرادة ،طموح.. تغيير، وانتماء واحد هو السودان اولا واخيرا ،
تلك هي ملامح الثورة الحقيقية
ولن يتمكن اليمين المتطرف وﻻ اليسار الجاهل ولامدمني الفوضي والمتنطعين من سرقة ثورة شباب السودان ﻷن الشارع صاحب اﻹرادة قوامه شباب يحبون وطنهم ويتمسكون بأخلاقهم ولايستجيبون للمنحرفيين ولا المحترفيين في مجال اﻹسترزاق السياسي .