بسم الله الرحمن الرحيم
التاريخ: 3 يوليو 2020م
نعي أليم وعزاء لحبيب
انتقلت إلى رحمة مولاها السيدة التقية العطوفة رقية معاذ علي، ومع أنني لا أعرفها مباشرة، بل عن طريق ابنها محمد الوفي لي كأحد أولادي، ومن أبر أولادها بها. فواجه معنا ابتلاءات على درب الطريق الذي مس فيه موسى وعس فيه عيسى وحم فيه محمد عليهم الصلاة والسلام، وكان على كل الحالات يواصلها ويحملها في حدقات العيون.
لك حسن العزاء يا حبيب فقد زفت إلى أرحم الراحمين الذي يكافئ أمثالها بـ”مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ”، فاقبل أنت واخوك عبد المجيد، وأخواتك منى وحنان ودرية وأصهاركم وجيرانكم وسائر أسرتكم عزائي وعزاء كافة أحباب هاجرت إليهم فكنت نعم المهاجرين.
قلتُ أخي، قالوا أخٌ ذو قرابةٍ؟ فقلـــــتُ ولكنَّ الشُّكولَ أقارِبُ
نسيبي في عزمٍ ورأي ومذهبٍ وإنْ باعدتْنا في الأصولِ المناسبُ.
(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)[1].
الصادق المهدي
[1] سورة البقرة الآية رقم 156