دعا رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي اليوم السبت (4 يوليو 2020م) إلى ضروة الإسراع بالصلح والسلام في جنوب كردفان، وبنبغي أن يكون له أهمية خاصة؛ مبرراً ذلك “بأن القوى المتربصة بالسودان الهادفة لتمزيقه قررت أن تبدأ حلقتها الأولى في جنوب كردفان. ونحن يجب أن نهزم هذا المخطط الشرير بدء اً من جنوب كردفان”.
وقال في كلمة له بالورشة القومية لاستدامة السلام والتنمية بولاية جنوب كردفان لحزبه: “ينبغي أن نتعامل مع المُصالحة والسلام في جنوب كردفان باعتباره لبنة مُهمّة في بناء الوطن”، وموضحاً بأنه بصرف النظر عما سوف تحققه اتفاقية السلام القومية، فمنطقة جنوب كردفان تحتاج إلى اتخاذ عدد من الإجراءات.
وقال إن هذه الإجراءات تتمثل في : “تعيين إدارة جديدة مؤهلة ومُحايدة بين أطراف النزاع، والقيام بتحقيق شامل حول الأحداث للإنصاف والمُساءلة، ومراجعة كاملة لأجهزة الأمن التي انقسمت على نفسها، مراجعة البرامج الزراعية،، والتوفيق بين الزراعة والمرعى وإيلاء المنطقة تمييزاً إيجابياً في التنمية والخدمات، ومُشاركة القِوى الجديدة من أبناء وبنات المنطقة في القرارات المصيرية”.
وأشار المهدي إلى أن النظام البائد حاول تحويل الإدارة الأهلية إلى مجرد طبالة لسياساته، وينبغي إصدار قانون جديد يرد اعتبارها لتُشارك في المُصالحات والسلام، وأكد ضرورة تكليف والٍ جديد على جناج السرعة أُسوةً بما حدث في غرب كردفان، وقال “يُمكن بتمويل استثنائي تحقيق السياسات الجديدة”ز
وأضاف: “كتبنا لشركاء السودان جميعاً وللكونغرس الأمريكي، ننبههم أن يراهنوا على خروج السودان من المستنقع، لأن في سقوطه مجالاً واسعاً لانتشار كافة أسلحة الضرار الشامل، وسيكونون من بين المستهدفين.
وأوضح المهدي أن أسلحة الضرار الشامل هي: “”الغلو، والإرهاب، والهجرة غير القانونية، وغيرها”.
أقيمت الورشة القومية لاستدامة السلام والتنمية بولاية جنوب كردفان تحت شعار “جنوب كردفان ما بين الواقع المأزوم و المستقبل المأمول”.