كشف المؤتمر السوداني عن تفاصيل الخلافات بين الحكومة الانتقالية وقوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية حول نسبة تمثيل الأخيرة في المجلس التشريعي، وقال في بيان له: “طرحت أطراف التفاوض في جوبا موقفاً يقوم على حصولها على نسبة ٣٥٪ من مقاعد البرلمان، ثم أبدت مرونة في قبولها لأن تخفض النسبة ل ٣٠٪ من مقاعد البرلمان (٩٠ مقعداً)، وذلك لتحصين الاتفاق من مبدأ الغلبة البرلمانية، بينما رات الحكومة وقوى الحرية والتغيير تمثيل الثورية بجناحيها بعدد ٥٠ مقعداً في المجلس التشريعي، وارجع ذلك للحفاظ على التوازن بين الكتل المختلفة”.
ودعا حزب المؤتمر السوداني أطراف التفاوض في الحكومة وقوى الحرية والتغيير وطرفي الجبهة الثورية لاتخاذ موقف شجاع يقوم على حل وسط بين الموقفين مع تحصين الاتفاق بأن يكون تعديله رهين بموافقة كافة الأطراف لا برأي فئة غالبة، وطالبت لأن يشمل الاتفاق معايير صارمة لتشكيل البرلمان تقوم على التمثيل المتوازن لأقاليم البلاد بجميع فئاتها والتمثيل العادل للنساء والشباب.
ورأى ان وصول وفد أطراف التفاوض في جوبا إلى الخرطوم برفقة فريق وساطة دولة جنوب السودان حدث مفصلي؛ لأنه وضع عملية السلام في طريق الوصول لحل نهائي يضع البلاد على طريق عبور أولى، وأكد توافق الحركات والحكومة على ستة قضايا مفصلية، وأوضح ان أطراف التفاوض استطاعت إيجاد حلول مقبولة لخمسة منها وتبقت قضية المجلس التشريعي كقضية أخيرة، وتوقع ان يتم التوقيع بالأحرف الأولى بين حكومة السودان وأطراف التفاوض في جوبا عاجلاً.