*حرصت على حضور المنتدى الذي نظمته جمعية جسر السلام بالتعاون مع مركز الإعلام، حول دور منظمات المجتمع المدني في إدارة التنوع بمقر المركز بالعمارة الكويتية في عام مضى، لإقتناعي بأن الفشل في إدارة التنوع أحد أهم أسباب الإختناقات السياسية والإقتصادية والأمنية.
*حمدت للدكتور عبد الرحيم بلال عدّه الورقة التي قدمها في المنتدى “مسودة نقاش” أي أنها قابلة للتعديل والحذف والإضافة، وهذا منهج العلماء الذين لا يدعون أنهم يملكون الكلمة الفصل في كل الأمور، خصوصاً في القضايا الإنساية والاجتماعية التي لا يمكن تعميم الأحكام فيها.
*أحسن صنعاً بتمليكه الحضور بعض المواد التي تضمنها الدستور الانتقالي2005 حول التنوع والتعددية، خصوصاً فيما يتعلق بالتزام الدولة باحترام وترقية الكرامة الإنسانية التي تؤسس على العدالة والمساواة والارتقاء بحقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
*لا يمكن استعراض كل ما جاء في هذه الورقة، لكننا نتوقف عند بعض الإشارات المهمة لدور منظمات المجتمع المدني في حسن إدارة التنوع، منذ عشرينيات القرن الماضي، خاصة الأندية الثقافية و الرياضية واتحادات الطلاب والنساء والشباب، التي كانت تحتضن الأنشطة الثقافية التي كانت وما زالت تبشر بالوحدة في ظل التنوع.
*أشار أيضاً إلى دور المسرح السوداني في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وتوقف عند ما جاء في مسرحية “المك نمر” التي قال فيها الشاعر الكبير الراحل المقيم ابراهيم العبادي :جعلي شايقي إيه فايداني .. يكفي النيل أبونا والجنس سوداني.
*أوضح الدكتور بلال كيف أن حركة التعليم الأهلي أسهمت في الحفاظ على النسيج السوداني، ورسخت التمازج بين مكونات الأمة السودانية.
* حول إشارته إلى تطابق الفواصل الاقتصادية مع الفواصل الإثنية، قلنا له إن ذلك كان في الماضي قبل تقرير مصير الجنوب، وحدوث متغيرات سكانية، خاصة بعد ازدياد هجرة الأيدي العاملة من بعض دول اسيا والدول المجاورة لنا، تغيرت هذه الفواصل، لكن للأسف تنامت النعرات القبلية والجهوية التي أفرزت واقعاً جديداً يتطلب حراكاً إيجابياً؛ للحفاظ على النسيج السوداني تحت مظلة الوحدة الغنية بالتنوع والتعدد.