ما لذا الموت لا يزال مخيفا *كل يوم ينال منا الشريفا
مولعا بالسراة بنا *يأخذ إلا المهذب الغطريفا
فلو ان المنون تعدل فينا *فتنال الشريف والمشروفا
رحل شعاع النور كان اسمه محمودا
كان محمودا لفظا ومعنى) محمودا وحامدا وأحمدا(محمود حامد أحمد) من كان اسمه ثلاثيا بهذا الحمد الجم فماذا تتوقع أن يكون نهجه وسلوكه؟!
مما لا شك فيه قمة في مكارم الأخلاق بشهادة كل من تعامل معه واصحابه واصدقائه والأحباب والانصار في المهجر..
كان رحيله فاجعه… كان فراقه علقم. كان لموته أثر عميق في النفوس..
الموت حق والفراق صعب ، الفقد جلل والمصاب عظيم ،وكل ما اشتد الحزن شل التفكير وعجز القلم عن التعبير، ولا نقول إلا ما أمر الله به (إنا لله وإنا إليه راجعون) فكم يؤلمنا فراقك ولكن إرادة الله فوق كل شيء، رحلت ايها الحبيب وأرواح الأحبه تعتصر من الألم،دعيت فلبيت نداء ربك، فلو أن الموت يقبل فدية لفداك كل الأحباب ، قبل أسرتك ولكنها الأقدار هي التي تختار، وإنها إرادة الله التي ليس منها بد، فالى جنة الفردوس ومن أكرم من الله؟! سبحانه، فأنت اليوم أيها الحبيب في ضيافة الرحمن.. طبت مقاما ، فلله درك فقد كنت مثالا للإخاء الصادق والأخلاق النبيله، رغم انني لم ألتقيك الا مرة واحدة فكانت عابرة في مؤتمر القاهرة. لكنك تركت أثرا طيبا في نفسي وضربت مثالا للتعامل الراقي، والاهتمام بالاصدقاء..
ثم مداخلات القروبات التي تجمع الأحباب والحبيبات.. ثم آخر عهدي بك كانت مداخلة في قروب مهجري جنوب كردفان عندما اضافك الأخ الحبيب أستاذ العالم فكنت داعما للمجموعة معنويا وماديا بسخاء، في ميزان حسناتك يارب. فكنت مهذبا فتجلى ذلك في مخاطبتك و رودوك المنتقاة للاصدقاء، فكنت صافيا سليم القلب فاليوم يجزي الله المؤمنين خير على أفعالهم والله هو القائل :- يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم… فأنت ياسليم القلب إلى جنان الخلد.
،فهكذا يرحل العظماء وتبقى ذكراهم العطرة في كل مجلس ومكان، هكذا أنت. فكنت كادرا مميزا. إلى أن انطلى عليك الأسم فصرت الكادر.
التعازي الحاره لأسرته المكلومه.. وكل أهله وذويه وكل أحبابه في البلد المضيف والمهجر و الكيان وكل الأهل في النيل الأزرق والسودان عامه وانا اليه راجعون اليه راجعون ولا نقول إلا ما يرضي الله.
وداعا شعاع النور.
مسقط
سلطنة عمان
10th July 2020