شارك السودان في اجتماع آلية التشاور العربية الإقليمية الافتراضي السادس حول تاثيرات جائحة كورونا في المهاجرين واللاجئين، الذي نظمته امس بالقاهرة (١٤ يوليو ٢٠٢٠م) إدارة شؤون اللاجئين والمغتربين والهجرة بجامعة الدول العربية.
وأبان مكين حامد تيراب لدى مخاطبته المجتمعين ، ان الاجتماع انعقد في ظروف استثنائية من تاريخ العالم ، مبينا أن جائحة Clovis -19 لم يشهد لها العالم مثيلاً، و القت بآثار سالبة كبير على المهاجرين واللاجئين والنازحين أبرزها فقدان أعداد كبيرة من المهاجرين لوظائفهم بجانب انخفاض الأجور ، فضلا عن بروز قيود إضافية على حركة المهاجرين في المطارات والمنافذ ، وفقدان بعض الحقوق الاساسية والإنسانية للمهاجرين واللاجئين والنازحين الشيء الذي ادى مباشرة الى توقف عمليات التوطين، إضافة إلى ذلك ضعف إسهام المهاجرين في دعم عمليات التنمية سواء في بلدان المقصد او المصدر ، وغيرها من الآثار السالبة الأخرى .
وكشف تيراب في خطابه عن التجربة والإرث الكبير للسودان في استضافة اللاجئين على أراضيه؛ مبيناً أن الدولة السودان بذل وما يزال يبذل جهوداً كبيرة في استضافة اللاجئين والتفاعل مع قضاياهم كاشفاً عن أن أعداد اللاجئين بالسودان قد تجاوزت الخمسة ملايين لاجىء مما يفوق إمكانيات البلاد الاقتصادية مهيباً في هذا الصدد بالمجتمع الدولي الإسراع بتقديم المساعدات اللازمة حتى يضطلع السودان بمسؤولياته تجاه النازحين واللاجئين .
وأوضح الأمين العام لجهاز المغتربين أن المنطقة العربية التي قد تظهر فيها آثار جائحة كورونا بصورة أكبر من غيرها بسبب عظم حركة الهجرة فيها واتساع نطاقها، إضافة الى أنها أكثر مناطق العالم التي تشهد حركة اللجوء والنزوح مما ادى الى ارتفاع اعداد العالقين وفقدان اكثر من عشرين ألف مواطن لوظائفهم، وازدياد معاناة النازحين في المعسكرات ، وأبان مكين في أن الحكومة السودانية ظلت وما زالت تعمل بالتعاون مع الأصدقاء والمجتمع الدولي على تخفيف حدة آثار الجائحة على النازحين واللاجئين ، وإعادة العالقين والراغبين في العودة الى البلاد .
وأكد الامين العام لجهاز المغتربين ضرورة التعاون المشترك للعبور بالمنطقة من هذه الجائحة.
وقد انعقد الاجتماع بمشاركة الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع الدولي واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ( اسكوا ) .