نظم منتدى نيويورك الشامل لقاءً مفتوحاً الأحد (11 يوليو 2020م) مع الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج مكين حامد تيراب لمناقشة تحديات الجهاز ورؤاه المستقبلية، ودوره في مخاطبة قضايا السودانيين بالخارج، وذلك عبر تقنية زووم.
قدم أمين المغتربين شرحاً وافياً لخططه المستقبلية، وأهم التحديات التي تواجه الجهاز من بينها تعديل قانون الجهاز وإعادة هيكلته، وقد أجاب عم استفسارات الحضور ، وقد شاركه في الردود عليها السفير السوداني في الولايات المتحدة نورالدين ساتي الذى أوضح أن السفارة في عهد الثورة ستكون سفارة لكل السودانيين، وستظل الأبواب مفتوحة مرحبين بكل المقترحات للتعاون مع السودانيين والناشطين السياسيين بصفة خاصة.
وتمثل أبرز التوصيات في مطالبة السلطة بترفيع جهاز شؤون السودانين العاملين بالخارج إلي وزارة تكون لها كافة الصلاحيات والاختصاص في تمثيل السودانيين بالخارج في الجهاز التنفيذي بصورة مباشرة، ومطالبة قوى الحرية والتغير والحكومة الإنتقالية وحركات الكفاح المسلح بضرورة تمثيل السودانيين بالخارج في المجلس التشريعي المؤقت، تمثيلاً معتبراً يعكس الأدوار العظيمة التي ظل ولا زال يقوم بها سودان المهجر بصفة خاصة في دعم الثورة السودانية الدعم المعنوي والإعلامي والمادي، وعبر المحافل الدولية المختلفة والمشاركة في تنظيم المواكب والإحتجاجات بالخارج.
كما طالب اللقاء باستيعاب كافة العائدين إلي الوطن بصفة دائمة عبر وظائف مؤسسات جهاز شؤون السودانيين بالخارج، وإنشاء أو إدراج ملحقية للمهجر بالسفارات السودانية بالخارج لتكون حلقة الوصل بين السفارة والجاليات بالمهجر.
وأكد اللقاء ضرورة دعم جهود إنشاء جامعة المغتربين أو جامعة السودانين بالخارج أو الجامعة الأمريكية بالسودان حتى تتاح فرص متساوية لأبناء السودانيين بالخارج للحصول على التعليم الوطني، وتذليل الصعاب التي تواجه الطلاب العائدين من الخارج بمؤسسات التعليم العالي المختلفة على المستويين الحكومي والخاص، ودعم جهود السودانيين بالخارج لإنشاء بنك المهجر لاستقطاب مدخرات السودانيين بالخارج وتسهيل التحويلات المالية دون فوارق لسعر الصرف بين السعرين الرسمي والموازي.
وطالب المنتدون بإتاحة فرص متساوية للإاستثمار وتمكين العائدين من إدخال معداتهم وأدواتهم من دون فرض رسوم جمركية، والإعفاء الكامل من الجمارك لسيارات العائدين من الخارج، وتخصيص أراضٍ سكنية للسودانيين بالخارج وأخرى للاستثمار الزراعي والحيواني، وابتدار قضية اليوم العالمي للسودان لكيفية الإفادة من طاقات المهجرين في بلورة القوى الناعمة للتنمية.
وأكد اللقاء ضرورة الإهتمام بشؤون اللاجئين خاصة بدول الجوار وفقاً لقاعدة الاهتمام بالهجرة الشرعية وغير الشرعية والإستفادة من تعديل القانون الجديد، وضرورة التنسيق الدائم بين السفارة والجاليات بالخارج لتوحيد الجهود وإشراك المهاجرين في مشاريع التنمية المستدامة وبناء الوطن، وضرورة قيام شركات مساهمة تطور مشاريع الجهاز وربطها بالمهاجرين على أن يأخذ في الإعتبار التخصصية والمهنية، و توظيف القوة الناعمة للثورة في إستقطاب الإستثمارات بالترويج العالمي لإمكانات وثروات السودان، وتوجيه إمكانات المهاجر العالمية لدعم الدولة المدنية وإبانة التحديات التي تواجهها، وتطوير شبكة تواصل قوية بين المهاجر والسودان
وأمن اللقاء على ربط الأجيال الحديثة لأبناء السودانيين المهجريين بالسودان، وإتاحة فرص السودانيين بالمهاجر لتسويق المنتجات السودانية، وإعداد إحصائية لإعداد المهجرين بالخارج، ودمج المهجريين في سياسات التنمية الوطنية وفق أمثلة دولتي غانا وإثيوبيا، وتفقد أحوال السودانيات في سجون بعض الدول جراء إشكالات الحروب.
حضر اللقاء كل من سفير السودان لدى الولايات المتحدة الأمريكية نورالدين ساتي، والسفير بوزارة الخارجية السودانية الحارث إدريس، والقائم بالأعمال لدى سفارة السودان بواشنطن أميرة عقارب ، والوزير السابق لوزارة الدولة بالخارجية مهدي داود الخليفة، ولفيف من أساتذة الجامعات والمختصين ورجال الأعمال بأميركا وأروبا وجنوب أفريقيا والخليج، إضافة إلى عدد كبير من المهاجرين في أميريكا ومن بلدان مختلفة.