الخرطوم – التحرير:
أكد حزب “الأمة القومي” تضاؤل فرص الحوار الجاد المتكافئ والحلول السلمية بالبلاد يوما بعد يوم، بسبب تعنت النظام( نظام الرئيس عمر البشير)، ما يفتح الطريق واسعاً أمام الانتفاضة والتغيير الشامل، وشدد في الوقت ذاته على ورود كل الخيارات الأخرى حتى المدمرة منها نتيجة لانسداد الأفق والانفراد والعناد؛ لافتاً إلى أن الشعب السوداني هو صاحب القرار.
وجدد المكتب السياسي للحزب في بيان أصدره (الإثنين 10 يوليو) تثمينه للمبادرة الكويتية لحل أزمة في الخليج فضلا عن مناشدته الأشقاء في دول التعاون الخليجي إلى إعلاء صوت العقل وتفويت الفرصة على دعاة الفتنة وأعداء الأمة.
وأبدى المكتب السياسي قلقه بشأن المهددات الأمنية التي أصبحت أكثر تعقيداً من إي وقت آخر، منوها إلى المخاطر والحروب والمجاعات والنزوح وإفرازاتها التي تحيط بالبلاد وأطرافها ووسطها، فضلا عن الأمن المجتمعي الذي عصفت به الصراعات والحروب القبلية، بالإضافة إلى العنف والجريمة المسلحة اللذين امتد تأثيرهما على نطاق واسع في المدن والأرياف، واستهجن البيان إنكار النظام وإهمال المؤسسات الصحية لانتشار وباء الكوليرا بصورة متسارعة؛ ما أدى إلى حصد الأرواح وفقدان الثقة في المنظومة الصحية، مشيراً إلى أن الوضع الصحي ما زال مقلقاً للغاية رغم انطلاق حملات التوعية والدعم الواسعة من قبل المجتمع المدني والمحلي.
ورأى الحزب أن سوء إدارة العلاقات الخارجية للنظام ومواقفه المتأرجحة بين المعسكرات نتيجة للضغوط والمغريات أضاعت مصالح البلاد والعباد وهزت هيبة الدولة السودانية وقللت من احترامها بين الدول، لافتاً إلى ما عرف به السودان سابقاً من مواقف متوازنة، فضلا عن مبادراته الإقليمية والدولية والتي جعلته دوماً محل إحترام وتقدير.
وقال الحزب في بيانه إن سياسات النظام الفاشلة تسببت في تفويت الفرص وجر البلاد إلى الإدانات والمقاطعات والعقوبات، ومع ذلك فإن منسوبي النظام سعداء بوعود الرفع الجزيء للعقوبات الامريكية وكأنها ستحل أزمات البلاد المستفحلة ، منوهاً الى أن سوء الإدارة الاقتصادية ومنظومة الفساد قد أديا إلى تبديد الموارد وغلاء الأسعار والتدهور المعيشي وانهيار الخدمات العامة وتفاقم الأوضاع الصحية والتعليمية، واضاف البيان أن المناخ العام أصبح غير جاذب للاستثمار الأجنبي حتى أن رؤوس الأموال السودانية نفسها تسربت خارج السودان نتيجة للسياسات الفاشلة وعدم الثقة؛ مدللاً على ذلك باتجاه الاستثمارات السودانية إلى اثيوبيا ومصر وغيرهما.
وقال حزب “الأمة القومي” إن سياسة التمكين أفسدت كل شيء حتى الرياضة التي لم تكن إستثناءاً بحسبانها المتنفس الوحيد الذي بقى للشعب السودان وأن قرار الفيفا الأخير بتجميد اتحاد كرة القدم هو نتيجة طبيعية للتدخلات الحزبية والحكومية والأمنية .
وأكد الحزب تمسكه بتحالف نداء السودان وسعيه لتجاوز خلافات أطرافه بالإضافة إلى دعوته لوحدة العمل المعارض وتوسيع المواعين .