وحي الفكرة- العافية استعداد نفسي اولا
الاوطان مثل الأشخاص تماما في حاجة الي الاستعداد النفسي الإيجابي والاحساس بالعافية والتفاؤل بتحقيقها ..
فالافراد والدول هي المسئولة عن جلب المرض والتدهور بسماحها للاستعداد النفسي السالب بالسيطرة علي حواسها لتهتز عندها الثقة في الله وفي النفس وفي المحيط الاجتماعي والدولي…
وكأن حديث الرسول الكريم يصلح ليكون قاعدة مهمة للغاية يجب أن نحفظها جميعا لنتمسك بالاستعداد النفسي الإيجابي ونبتعد عن الاستعداد النفسي السالب….
الرسول الكريم والمعلم الاول للبشرية سيدنا محمد عليه الصلاةو السلام يقول :-(لاتمارضوا فتمرضوا فتموتوا..)…
والحديث يمثل قاعدة ذهبية في علم النفس ومفتاح سحري للعلاج ومواجهة حتي الأمراض الخطيرة …
ولعلكم تستغربون وتتساءلون عن علاقة ماذكرناه ٱنفا بالواقع السياسي والاقتصادي لوطننا الحبيب السودان..
ولكن بقليل من تدبر لمشاكلنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية المزمنة واخفاقنا في تأسيس دولة العلم والعدل والسلام والتجديد والابتكار نجد أن حالنا مرتبط بقوة مع الاستعداد النفسي السالب المسيطر علينا كمجتمع أو وطن… هناك ثمة احاسيس سالبة تسيطر علي العقل الباطن للمجتمع السوداني هي مصدر الشكوك والإحباط والأوهام السالبة…
اذن نحتاج الٱن وعلي وجه السرعة التخلص من الاستعداد النفسي السالب وان نستدعي القاعدة النفسية الذهبية… لننتقل كأفراد ومجتمع وو طن كامل الي التمسك بالثقة بالنفس والتفاؤل بحتمية النجاح في محاولتنا العظمي للانتقال للدولة المدنية القائمة علي العلم والكفاءة والعدل والتنافس النظيف….
ولعل أهم ما نحتاجه التخلص من الإحساس المزمن بالعجز و باستحالة تحقيق النجاح بطرق مشروعة واكتساب السعادة بمواجهة عيبونا وتعاطي العلاج
بإنتظام …
علي المستوي الشخصي أو المجتمعي أو الوطني يجب أن نتقبل نتائج التشخيص السليم وعدم التشكيك أو الهروب من النتائج.. وانما توطين النفس وابتكار الوسائل السليمة وتعاطي العلاج بلا تململ أو ارتياب وانما بحسن الظن والاعتقاد ببلوغ العافية والشفاء الكامل…
دعونا نجدد الثقة الكاملة بقدرة أهل السودان علي تحقيق المستحيلات… وترسيخ هذه الثقة وتجديدها دائما …
ثم دعونا نتمسك بهويتنا المحسومة اصلا وهي السودانوية.. ليكون السودان اولا وثانيا واخيرا مقدم الحقوق والواجبات علي كل ما نطلب من حقوق وواجبات شخصية أو حزبية ..
استدعاء الاستعداد النفسي الٱن لبلوغ نجاح الثورة واتفاق أبناء الوطن الواحد لصناعة السلام والدولة المدنية ..واعلاء قيم الانتماء الوطني.. مطلوب تحويل كل فعل سالب الي عمل إيجابي لصالح الوطن والمواطنين.
