وكانما المشهد السياسي في السودان يظهر الحكومة اﻹنتقالية والنخب السياسية المحيطة بها بما في ذلك جماعة الحرية والتغيير وتجمع المهنيين ومجموعات لجان المقاومة واﻷحزاب السياسية المشاركة كانهم فريق لكرة القدم دعونا نطلق عليه( فريق صناع الثورة ).
هذا الفريق يلعب بلا خطة واضحة ويعجز عن إظهار مهارات لاعبيه فلا تجانس وإنما يحاول كل لاعب اﻹستحواز علي الكرة ويطمع في احراز هدف بجهد منفرد..
فريق صناع الثورة يجهل التطور الذي حدث في مجال كرة القدم حيث يستحيل اﻹنتصار والفوز في حال غياب اللعب الجماعي وتبادل اﻷدوار وسد الثغرات وترتيب الهجمات وتوظيف المهارات ، واﻹنتباه للهجمات المرتدة والضربات الركنية بسبب ارتباك الدفاع وتشتيت الكورة نتيجة للهجمات الضاغطة من الخصوم.
فريق صناع الثورة يبدو عليه ضعف اﻷداء ربما لغياب التدريب الجيد وعدم المواظبة علي التمارين ويظهر ذلك بوضوح في كثرة المخالفات والكروت الصفراء واﻹنذارات المتكررة ، رغم حماس الجماهير وتشجيعهم المستمر لفريق الثورة والذي استنفذ فرص استبدال لاعبيه من دكة اﻹحتياط..
خبراء الكرة والمحللين الرياضين يؤكدون ان فريق صناع الثورة ورغم ضعف اﻷداء وانعدام التجانس و غياب اللعب الجماعي قد يحقق اﻹنتصار علي منافسيه ربما لمهارت حارسه وقدرته علي صد الهجمات ومنع الخصوم من أحراز أي هدف فحارس فريق الثورة حمدوك إستطاع إبعاد الكثير من الكرات التي كادت أن تلج شباكه بمهارة واقتدار مما يؤكد استحقاقه لشارة الكابتنية التي يحتفظ بها في جميع المباريات..
واذا كانت كرة القدم خطط و فن ومهارة ولعب جماعي وحماس وطموح واهداف وانتصار، فإن نجاح الثورة وإدارة الدولة والعبور نحو الحكم المدني يحتاج أيضا إلي خطط وفن ومهارة وتجانس وعمل جماعي لتحقيق اﻷهداف واﻹنتصار علي العقبات والوصول الي الدولة المدنية المتحضرة.