اكد حزب الأمة القومي أنه حزب يهمه استقرار الوطن ورفاه مواطنيه، وليس حزب ناشطين أو من أحزاب (الفكة) طبقا القيادي بارز بالحزب أشار إلي أن حزبه حزب مؤسسات، وعدّ هجوم الحزب الجمهوري عليه وعلى رئيسه لا جديد فيه، وقال إنه يتم في اطار محاولات شيطنة الحزب، ورئيسه الإمام الصادق المهدي، لافتاً إلي أن ذلك لا يزعجه، ولن يثنيه عن العمل من اجل المصلحة الوطنية، مبيناً انه حزب مؤسسات يرى ما لايراه الآخرون؛ مضيفاً أن انتقاد أداء قوى الحرية والتغيير والمطالبة بإجراء مراجعات ليس موقف الحزب وحده، وإنما نادى به آخرون من داخل وخارج (قحت) لما صاحب الاداء من ضعف وتناقض في الآراء والمواقف.
وقال مساعد رئيس الحزب لشؤون دائرة المهجر المستشار البشرى عبدالحميد لوكالة الخرطوم الاخبارية (كنا) أنهم مدركون لحجم المخطط الذي يقوم به البعض لإضعاف مواقف الحزب، ومحاولاتهم لإخراجه من الفعل السياسي، واصفاً ذلك باضغاث أحلام .
وقال عبدالحميد إن جهات لم يسمها تعتقد انها بعد ان تخلصت من الإسلاميين لم يعد أمامها الا التخلص ممن يسمونها باحزاب اليمين، وفي مقدمتها حزب الأمة، مشيراً إلى أن من يتحدثون عن علاقة حزبه بالنظام البائد عليهم إجراء جرد حساب، مؤكداً ان الأمة القومي هو الحزب الوحيد الذي لم يشارك المؤتمر الوطني المحلول في الحكم طوال فترة حكمه.
واضاف أن “الأمة” اول حزب أعلن دعمه الكامل للحكومة وللفترة الانتقالية، وعدم اخضاع الأمر للمحاصصة مع عدم مشاركته فيها، او في اي محاصصات حزبية مؤكداً عدم عدائه لها، قاطعاً بأن الحزب لن يسمح بأي تمكين للسيطرة على حكم الوطن تحت دعاوى تمديد الفترة الانتقالية.
وقال مساعد رئيس الأمة القومي حول ما يقال عن معارضة الحزب للتعديلات القانونية الأخيرة: “إن ما يثار في هذا الجانب غير صحيح، والأمة من أوائل الذين أيدوا التعديلات على القانون الجنائي لجهة أنها لم تخالف الشريعة، وأن هيئة شؤون الانصار أصدرت منشوراً مفصلاً في هذا الشأن، معتبرا أن التعديلات تأخرت كثيراً، ويجب أن تطال مزيدا من القوانين”.
وبالنسبة إلى موقف الحزب من فض الاعتصام وعلم حزب الامة به نفي هذا الامر بشكل قاطع، مؤكداً أن الامة اول حزب شكّل لجنة خاصة لتقصي في مجزرة فض الاعتصام قبل أن تندثر الادلة برئاسة بروفيسور يوسف الامين، واستمعت لشهود عيان، وتواصلت مع أسر الضحايا، ورفعت تقريرها للجهات المعنية في حينها، نافيا بشدة سحبهم خيام الحزب بالقيادة ليلة المجزرة.
واضاف عبدالحميد تمت اقامة صلاة العشاء في خيمة الانصار رغم انها وقعت بسبب الرياح، مشيرا إلى أن عدداً من شباب وشابات الحزب تعرضوا للضرب وكسر للسواعد .
وأشار الى ان تواصلهم مع المكون العسكري في الحكومة جاء تقديراً لموقف الجيش في الانحياز للثورة، والمساهمة المقدرة في اسقاط النظام، و من أجل خلق ثقة بين الجيش والشعب لضمان نجاح الفترة الانتقالية، وخلق توازن سيما وأن البلاد مقبلة على مرحلة تحقيق سلام، وما قد يتبع من متطلبات الدمج والتسريح، واعادة بناء القوات المسلحة بعقيدة وطنية وغيرها من متطلبات تطوير القوات التظامية.
وقال عبدالحميد: إن تصريحات المهدي قد حرفت مشيرا لعبارته الشهير (بوخة المرقة)، وقال ان المهدي ذكر ان معارضتهم للنظام ليست (بوخة مرقة) قاطعا انه لم يقصد او يذكر الثورة بذلك الحديث، مردفا ان التسجيل موجود على اليوتيوب، ويمكن للجميع مشاهدته.