أصدر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليوم (5 أغسطس 2020م) تعميماً صحفياً حول ما حدث في الحتانة، استنكرت فيه القوات المسلحة بقيادتها في كل المستويات وجميع منسوبيها ما حدث بأغلظ العبارات، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها القانوني في مقاضاة كل من شارك في هذا الأمر، مشيرة إلى أنهم معلومون.
وفال البيان: “لقد ظلت القوات المسلحة السودانية وعبر تاريخها الطويل وفية لشعبها، وعند واجبها المقدس حماية الوطن والدفاع عنه، تحتفظ بإرث ذاخر بالبطولات والتضحيات يعبر عن وحدتها وتماسكها وقوميتها صماماً لأمان هذا الشعب الكريم، وظل أبناؤها وقادتها منارات سامقة في فضاء الوطن يتزاحمون بالأكتاف في ميدان سقف البذل، والعطاء فيه الدماء والمهج والأرواح”.
وأضاف: “في الآونة الأخيرة، وفي أعقاب الموقف السياسي الذي مرّت به بلادنا، والذي أسهمت القوات المسلحة في تشكيل ملامحه بانحيازها المطلق لإرادة الشعب، وصناعة التغيير، والمشاركة في المؤسسات التي تحكم الانتقال إلي مرافئ الديمقراطية والسلام، برزت بعض الأصوات النشاز والتي قطعا لا تعبر عن مكنون القوات المسلحة في وجدان هذا الشعب الأبي، حاولت هذه الأصوات التقليل من شأن القوات المسلحة والانتقاص من قدرها، والتشكيك في ولائها للوطن”.
وأوضح البيان أن القوات المسلحة “في المقابل بحكمتها وإدراكها ترفعت بكيانها وقيادتها عن الرد على مثل هذه الأصوات، ليس إذعاناً ولا ضعفاً، ولكن صونا ًلكرامتها وعزتها من الانزلاق خلف هذه الدعاية المغرضة التي هدفها تفكيك الوطن، إلا أن الأمر بلغ ذروته بإهانة مباشرة وإساءة بالغة لرتبة رفيعة هي الأعلى في هرم القوات المسلحة المتمثلة في شخص الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إبراهيم عضو مجلس السيادة الانتقالي، والذي هو من رموز هذه المؤسسة العريقة، وبصفته الأخرى يمثل الدولة في أعلى مستوياتها (مجلس السيادة الانتقالي)، ورغم ذلك تعرض للإساءة بألفاظ نابية وعنصرية وجارحة في حقه وحق القوات المسلحة”.