ويا أيها الناس إفهموا..
وإفهموا يا أيها الثوار.
• إذا كان ثمة مسيرةٍ بعد اليوم، أو تظاهرةٍ، أو إحتجاج، أو تذمُّر أو حتى إعتصام، ومن بعدِ خطابِ السيد حمدوك أمس، فليُوجَّه للسيد البرهان مباشرةً، وليس لأيِّ أحدٍ سواه !! ولا حتى لسعادة الفريق حميدتي، الذي صرَّح مراراً وقال نحنُ فاشلون، فاشلوووووون !!!
• رئيس الوزراء السيد حمدوك رجلٌ تصالحي، وهادئ، ولوائحي جداً، بحسب دراسته وتدريبه، ويريد المحافظةَ على إستمرارِ الشراكة مع السيد البرهان، وشقِّه العسكري، ولا يريدُ أن يضع إستقرار البلاد، في هذا الظرف الدقيق، في مهب الريح، ويريدُ أن يعبُر بنا وببلادنا إلى رحاب الديموقراطية، مهما كلفه الأمر من أذىً، وإتهامٍ، وطعنٍ، وتجريح، ولكنه لا يملكُ إلا أن يجأر فقط بالشكوى المتأدبة، الحذِرة، المتوجِّسة ..غير أن السيد البرهان، على الجانب الآخر، وفيما يبدو، ليس حريصاً على إستقرارِ هذه الشراكة بقدر حرص السيد حمدوك، ولا يبدو أنه يأبه لشكوى شريكِه المتكررة، على الأقل فيما يبدو لنا من تكرار شكوى السيد حمدوك !!
يا سعادةَ الفريق البرهان..
• نحنُ، جماهير الشعب السوداني، وجماهير الثوار حارسة الثورة، ووقود إرادتها الغالبة التي أتت بكم إلى سُدة حكمِنا كارهين، مُجبَرين، مُضطرين..
• إننا نريدُ منك بياناً رسمياً واضحاً، وفورياً، واليومَ قبل الغد، بشأن شكوى حمدوك أنه لا يتحكم بأكثر من ٨٠٪ من موارد دولتِنا !!
• نريدُ منك أن تقول لنا بشكلٍ قاطعٍ وواضح: من يتحكم في ٨٠٪ من موارد الشعب، وينهبُها، ويحتكرُها، ويجنِّبها، ويهرِّبُها، بينما الشعبُ يتضوَّرُ جوعاً، ورهَقاً، وبؤساً، وفقراً، وظلماً، وظلاماً، وتكادُ جيوش ‹الضبان› أن تهجٌّره من عاصمته الخرطوم إلى صحراء العتمور الطاردة ‹للضبان›؟!!!
• مَن يا سعادة الفريق البرهان، يا ‹رئيسَ› دولتنا، ويا قائد أعلى جيشِنا، مَن، ومِن بعدِ ثورتنا الطاحنة، لم يزل يمثِّلُ لصوصيةَ الإنقاذ، وشرَّها، ولؤمَها، وأكلها لأموالِنا نهاراً جهاراً، ومَن يحميها ؟!!
• مَن لا يريدُ إلا أن يمثِّل عوض الجاز، وأسامة عبد الله، وعلي عثمان، وعبدالله البشير، لا بل مَن لم يزل يمثِّل البشير في قيادةِ دولتِنا ؟!!
• لقد سمعنا من السيد حمدوك، وفهِمنا، والآن نريد أن نسمع منكم يا سعادة الفريق البرهان، لنفهمَ، ثم لنقرِّرَ بعد ذلك ماذا سنفعل بالشراكةِ نفسِها، أو برمادِها تأسيساً إن شئنا، وبهذا الوطنِ الذي هو لنا وحدنا، ولا شريك لنا فيه بغيرِ إرادةِ المولى الواحدِ القهار ؟!! …