في مذكرة بعث بها رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بمناسبة زيارته السودان في الثلاثاء (25 أغسطس 2020م)، حذر من اتخاذ الجماعات الإرهابية السودان مركزاً لأنشطتهم، ولنشر الإرهاب والهجرة غير الشرعية وجميع أجندة التعصب، وذلك في حال فشل الثورة السودانية.
وأوضح المهدي أنه كان “يتوقع أن تحصل بلدنا في
يوم الإطاحة بالنظام الاستبدادي على مزايا”، حددها في شطبها من قائمة رعاية الإرهاب،
والحصول على مزايا تخفيف أعباء الديون عبر مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون،
وإقامة شراكة دولية للترويج لخطة “مارشال” لمساعدة السودان، وأن يسهم
أشقاؤنا العرب والأفارقة في خطة “المارشال” ويتحاشوا محاولات جر السودان
نحو تشكيل محاور.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل، أوضح المهدي “إسرائيل
اليوم قررت أن جنسيتها يهودية، وأنها ستتحدى القرارات الدولية المتعلقة بحقوق العرب
والفلسطينيين”، مشيراً إلى أن “هناك إرادة قومية (عربية) كبيرة ضد أي
تطبيع مع إسرائيل”، واستدرك قائلاً: “على أي حال، فإن مثل هذه الأمور
الخلافية تقع خارج نطاق وآلية النظام الانتقالي. وهي متروكة للحكومة
المنتخبة لتقرر بشأنها”.
وختم المهدي: “نتمنى مخلصين أن توضح لك زيارتك
للسودان واقع البلد بشكل جلي، ونأمل أن تقرر مساعدة السودان الجديد في دفن ماضيه
المأساوي، وبناء مستقبله الديمقراطي السلمي والمجدي اقتصادياً”.
وكان المهدي قد أوضح في مفتتح مذكرته ما عاناه الشعب
السوداني من النظام الاستبدادي البائد خلال 30 عاماً، حتى ارتبط اسم السودان
بالإرهاب، إلى جانب ما عاشه الشعب من نزاعات وحروب وتبديد للثروات الاقتصادية، ونهب
لها، حتى قام بثورته المجيدة.
وأشار إلى أن التحديات التي تواجه استعادة الحريات الأساسية،
وبناء السلام، وإصلاح
الاقتصاد هائلة، ولا يمكن التغلب عليها إلا بجبهة
وطنية قوية ودعم دولي قوي، محذراً من أن أي فشل في الحالتين سيسهم في فشل نظام الانتقال
في بناء السلام وإصلاح الاقتصاد واستعادة الديمقراطية عبر انتخابات عامة حرة
ونزيهة.