أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) رئيس وفد الحكومة لمفاوضات السلام عزم وتصميم الأطراف المتفاوضة للوصول إلى اتفاق سلام شامل.
وقال النائب الأول لرئيس المجلس السيادي الانتقالي، في كلمته التي ألقاها خلال مأدبة الغداء التي أقامتها على شرفه والوفود المتفاوضة، مجموعة من رجال الأعمال بمنطقة أبيي قال، ” ليس لدينا أي هدف آخر سوى تحقيق السلام والاستقرار في السودان” وأضاف ليس لدينا أطماع في السلطة أو الحكم.
ودعا النائب الأول لرئيس مجلس السيادة إلى التسامح والوفاق والتراضي والقبول بالآخر.
وشدد حميدتي على ضرورة الإلتزام بالعهود والمواثيق مشيراً إلى ما تم من اتفاقيات سابقة والتي لم تنجح لأنه لم يتم الإلتزام بها مبيناً أن هذا الإتفاق المزمع إبرامه سيختلف عن الإتفاقيات السابقة، وأشار إلى أن التغيير الذي حدث هو تغيير حقيقي وفر مناخا لجميع حركات الكفاح المسلح لمباشرة نشاطها في داخل البلاد ومكن من فتح المعابر والممرات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها الحركات التي لم تجلس بعد للتفاوض.
وعبر النائب الأول لرئيس مجلس السيادة عن شكره وامتنانه لحكومة وشعب جنوب السودان على كرم الضيافة، ولما قدموه من جهود مقدرة لدعم مفاوضات السلام السودانية الجارية الآن في جوبا، معرباً عن أمله في أن يسود السلام الشامل والاستقرار والتسامح في البلدين؛ لافتاً إلى أن قضية أبيي سيتم حلها بالتراضي بين الطرفين.
وناشد نائب رئيس جمهورية جنوب السودان حسين عبدالباقي أطراف التفاوض بتسريع وتيرته للوصول إلى اتفاق سلام شامل، والتوقيع عليه في الموعد المحدد حتى يتسنى للبلدين التفكير في كيفية إقامة مشروعات تنموية إستراتيجية مشتركة بين الدولتين.
وقال المستشار توت قلواك رئيس لجنة الوساطة الجنوبية أن تحقيق السلام في السودان بات أمرا واقعا ووشيكا، مضيفا أن أمن واستقرار السودان يرتبط ارتباطا وثيقاً بأمن واستقرار جنوب السودان، وأشار ” نحن شعب واحد في دولتين وأن ما يجمع بين شعبي البلدين أكثر مما يفرقهما ” داعياً إلى ضرورة تطبيق الحريات الأربع بين الدولتين .
وأكد توت أن دولة جنوب السودان تحرص كل الحرص على سلامة ضيوفها مستنكرا ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول شائعة تسمم النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو، وقال إنها شائعة أطلقها أصحاب الأجندة الخاصة.
وجدد توت أن بلاده ستمضي في دعم جهود إحلال السلام الشامل والاستقرار والأمن في السودان، داعيا أطراف التفاوض لتقديم مزيد من التنازلات والتضحيات من أجل الوصول إلى اتفاق سلام شامل ودائم.