* كان هوانا مصرياً عندما كان الحزب الاتحادي الديمقراطي مصري الهوى، وهو يتبنى مشروع الوحدة مع مصر قبل الإجماع الوطني الذي انتصر إلى إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان يوم 19 ديسمبر 1955م، أصبح هوانا هذه الأيام جنوبياً تجاه دولة جنوب السودان التي خرجت من رحم السودان الأم.
* لذلك ما زلنا نهتم بما يجري في مصر دون تدخل في شؤونها، لأن ما يجري فيها يؤثر في بلادنا، وبما يجري في دولة جنوب السودان لذات السبب، لكن ما يجري في دولة جنوب السودان يؤثر بصورة أكبر في مجريات أحوالنا، خاصة الاقتصادية منها.
* لذلك ظللنا أيضاً نحرص على تأمين السلام الذي تمّ والحرص على حسن جوار آمن وعلاقات تعاون ضرورية مع دولة وشعب جنوب السودان في شتى المجالات من أجل تنمية العلاقات الطبيعية بيننا إنسانياً واقتصادياً وثقافياً وإعلامياً وأمنياً و… إلخ، لصالح الشعب السوداني في دولتي السودان.
* إننا نقدر المساعي التي تبذلها حكومة دولة جنوب السودان بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة للوصول لاتفاق سلام وإن كنت ومازلت من أنصار الإجتماع والإتفاق ودفع إستحقاقات السلام في الداخل وعلى أرض الواقع وسط المواطنين الذين تضررواومازلوا يتضررون جراء إستمرار النزاعات المسلحة المتعمدة بلا طائل.
*نحن نؤمن بأن دولة جنوب السودان مازالت لصيقة الصلة بالسودان بل نتطلع لصيغة تقارب مشتركة تردم الهوة التي عمقتها سياسات نظام الإنقاذ التي دفعت شعب السودان في الجنوب لخيار الانفصال، وأن تتعزز العلاقات الأخوية الأصيلة بيننا في بلدي السودان.
* من التعبيرات التي لا أنساها لدلاتها الجامعة مقولة القيادي الجنوب سوداني جيمس واني تلك التي قالها في لقاء بمقرالحركة الشعبية السابق في المقرن، مفادها أن السودان بمكوناته المختلفة أشبه بطبق (السَلَطة) التي تجمع بين مختلف الألوان، الأخضر والأحمر والأبيض و… إلخ، وعلينا أن نحافظ على مكوناته التي تشكله بكل هذا التنوع الثر.
*إننا في امس الحاجة للحفاظ على تماسك النسيج المجتمعي في السودان بكل مكوناته العقدية والثقافية والإثنية بعيداً عن الفتن والدسائس والمؤامرات التي تعرقل مسيرة بلادنا الهادفة للإنتقال السلمي إلى دولة المواطنة والسلام والديمقراطية والعدالة والحياة الحرة الكريمة لكل المواطنين بلا وصاية أوتسلط.