لا لا… لايعقل ابدا إرجاع 25 باخرة من صادر الماشية السودانية الي السعودية.. ثم ماتلبث اﻷخبار تصدمنا بارجاع صادر اللحوم المذبوحة إلي دولة اﻷمارات ثم اعادة 20 حاوية من صادر السمسم ﻹحدي الدول الاروبية ثم تتوالي اﻷخبار الصادمة بإعلان فقدان السودان منصته التسويقية للكركدي في دولة المكسيك..
تتصاعد اﻵخبار المحبطة فيمايتعلق بالصادر وتختفي اﻷخبار المتعلقة بنتائج قرار الحكومة لمراجعة ومحاسبة الجهات المسئولة عن أخطاء صادر الماشية الي المملكة العربية السعودية.
مجلس الوزراء مطالب اﻵن وقبل الغد أن يعقد جلسة طارئة يستدعي اليها كل الجهات المسئولة عن الصادرات لتكون مع وزارة المالية ووزارة التجارة وغرف الصادر تحت دائرة المساءلة والمحاسبة والمعاقبة إذا لزم اﻷمر، بل علي مجلس الوزراء تصحيح الوضع إذا كان هناك خلل يتمثل في وجود جهات تتولي امر صادرات السودان بالوكالة كمايشاع عن وجود شركات مصرية واماراتية تتولي تصدير منتجات السودان
بموافقة وقبول من الحكومة السودانية او من يمثلها في امر الصادرات.
لا نجاح للثورة ولا إنجاز للحكومة اﻹنتقالية مالم تحسم الفوضي وتقتلع كل من يتسللون الي المواقع الحساسة بهدف التخريب واضعاف قدرات السودان، فلم يعد مقبولا ان يتفاجأ السودانيون في الخارج بمنتجات سودانية تباع بالدولار والعملات الصعبة اﻷخري وقد كتب عليها منتج مصري أو أماراتي ، اليس محبطا أن يري السودانيون الكركدي وثمار التبلدي ( القنقليس) والقرض والصمغ العربي تسوق للعالم كمنتجات لدول اخري لاتملك شجرة واحدة تنتجها علي أرضها؟
الكبرياء والعزة شيئ واحد لايتجزأ وشموخ السودان لن يتحقق اﻷ بتصحيح اﻷخطاء وكشف التآمر وحسم الفوضي ومنع سرقة منتجات السودان وتسويقها لصالح شركات ودول لا يربطها بالسودان إﻻ اﻹسترزاق الرخيص.
واللصوصية تحت مظلة جهات سودانية متورطة في خيانة وطنها وشعبها، وتلك الجهات الخائنة ننتظر من الحكومة اﻹنتقالية كشفها للشعب ومحاسبتها علي فعلها المدمر وسلوكها السيئ ، فهل يستطيع حمدوك وحكومته كشف التلاعب بصادرات السودان ومحاسبة المجرمين؟؟