أعلن المجلس القومي للدفاع المدني اليوم (5 سبتمبر 2020م) حالة الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر بسبب الفيضانات التي لم يسبق أن شهدتها منذ عقود، وخلفت نحو 100 قتيل وأضراراً مادية كبيرة.
وأعلن المجلسُ السودانَ منطقة كوارث طبيعية، وقدّم حصيلة جديدة للخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي أدت إلى تشكل سيول وفيضانات غمرت عدة قرى وأحياء سكنية بمناطق كثيرة.
وأوضح البيان أن الأمطار والسيول والفيضانات تسببت في مقتل 97 شخصاً، وإصابة 46 آخرين، إلى جانب انهيار عشرات الآلاف من المساكن كلياً أو جزئياً في 11 ولاية.
وقالت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية لينا الشيخ إن أكثر من نصف مليون سوداني تضرروا من الفيضانات التي شملت معظم الولايات، مشيرة إلى أنها تسببت في انهيار كلي أو جزئي لأكثر من 100 ألف منزل.
وأكد رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك على تكامل الادوار الرسمية والشعبية والمجهودات التي بذلت في درء آثار السيول والفيضانات وتخفيف حدة الخسائر خلال الأيام الماضية .
جاء ذلك لدى ترؤسه مساء الجمعة (4 سبتمبر 2020م) الاجتماع الوزاري الخاص بدرء آثار السيول والفيضانات، وذلك بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل محمد صالح في تصريح صحفي أن الاجتماع أقر رفع توصية الى مجلس الأمن والدفاع بإعلان حالة الطوارئ لدرء آثار السيول والفيضانات، موضحا أن الاجتماع استمع الى تقارير من وزراء الداخلية، الري والموارد المائية، والمالية والتخطيط الإقتصادي المكلف، والبنى التحتية والنقل المكلف، العمل والتنمية الاجتماعية؛ الصحه، ووالي الخرطوم، موضحا أن التقارير التي قدمت تضمنت إحصائيات دقيقة من وزارة الري والموارد المائية حول منسوب النيل وجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في توفير المأوى للأسر التي تضررت بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني والدفاع المدني وولاية الخرطوم، مشيراً الى أن حجم الضرر في ولاية الخرطوم كبير نسبة للكثافة السكانية ولوجود بعض الاحياء التي تضررت على النيل.
واضاف ” أن فيضان النيل يعتبر غير مسبوق هذا العام وأن وزارة الري تتوقع انحسار منسوب النيل خلال الأربعة أيام المقبلة”.