شدد وزير الصناعة والتجارة مدني عباس مدني على أهمية دور الجمعيات التعاونية قائلا: التعاونيات الإنتاجية تحمي المنتج من الاستغلال وتضمن سلامة الاقتصاد التضامني على المستويات كافة، وهو عمل ينشأ من صميم المجتمع.
وأضاف: النظام البائد تعمد التدمير الممنهج للحركة التعاونية، ولا بد أن نعمل جميعاً على ازدهارها في ظل حكومة الثورة الحالية؛ لذا قمنا بإجازة قانون التعاون مؤخراً، وهذه خطوة في الطريق الصحيح.
ودعا وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح الإعلاميين إلى الاهتمام بالحركة التعاونية عندما قال: الجمعيات التعاونية تحتاج من الإعلاميين إلى إفراد المساحات المقدرة من الاهتمام والزخم الإعلامي للإسهام الحقيقي في نهضتها المجتعية والاقتصادية التي تحتاج منا إلى تظافر الجهود.
وواصل: اكتشفنا ضعفاً واضحاً في الكوادر العاملة في مجال الخدمة العامة، وذلك نتاج طبيعي للتهميش والإهمال المتعمد على مدار عقود من الزمان؛ مما يجعلنا بحاجة ماسة إلى التدريب والتأهيل إلى إعادة صياغة الحركة التعاونية.
وطالب الكاتب الصحفي محجوب محمد صالح بعودة الصحافة التخصصية، وقال: التعاون علم من علوم الإقتصاد الذي يحتاج إلى تغطية إعلامية متكاملة؛ مما يعني ضرورة عودة الصحافة التخصصية من جديد عبر صدور صحف اقتصادية في وطن يعج بالأزمات الإقتصادية.
وتابع: عاصرت عهد التعاونيات، وغطيت أنشطتها، وأستطيع أن أجزم أنها لم تحقق النجاح الاقتصادي الذي يغري باستمرارها، ولكن ذلك لا يمنع أن نوليها اهتماماً متعاظماً من أجل نهضتها، كما أن إجازة قانون قطاع التعاون يمهد لإنطلاقة جادة وقوية لحركة التعاونيات.
وطالب الخبير محمد الفاتح العتيبي بقرارت ثورية لبناء حركة تعاوينة قائلاً: المؤتمر الوطني قام بتدمير الجمعيات التعاونية، والاستيلاء على مقارها وتشريد العاملين بها، والتضييق على المهتمين بها؛ لذا فإننا نريد قرارات ثورية لبناء حركة تعاونية تنتظم البلاد، ونحن الآن بصدد شراكات مع عدد من الدول الأفريقية أبرزها تونس والمغرب وكينيا.
جاء ذلك خلال ورشة نظمتها مؤسسة طيبة برس بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة واستشارية التعاون ورشة تنويرية للصحفيين الاقتصاديين حول دور الإعلام في التبشير برسالة التعاون.