أكد سفير خادم
الحرمين الشريفين بالخرطوم علي بن حسن جعفر استعداد المملكة لإقامة شراكة
استراتيجية في مجال العلاقات والاستثمار والتجارة، ومجال الصادر على مستوى ولايات
السودان؛ لوجود مجالات استثمارات متنوعة وواعدة، وذلك من خلال الشركات الحكومية
الكبرى في المملكة، مثل: ارامكو وسابك وغيرهما، والشركات الخاصة الكبرى، ورجال
الاعمال، كما أكد ضرورة العمل على اعادة الاستثمارات المشتركة في البحر الأحمر
بمجالاته المختلفة.
وكان السفير
السعودي قد التقى قيادات حزب الأمة القومي بدار الحزب في أم درمان الأربعاء (16
سبتمبر 2020م)، وأشاد بالمواقف المبدئية للحزب منذ عهد السيد عبدالرحمن المهدي،
وموقفه من تأمين استقرار السودان، وتطوير العلاقات بين البلدين مؤكدا اهتمام
المملكة باستقرار السودان لمصلحة استقرار الإقليم.
وثمن حزب الأمة
القومي الدور السعودي، وحسن ضيافة المملكة للجالية السودانية، التي تجد كل حفاوة
وترحيب، من القيادة والشعب، وكان لهما موقف مشهود في تعاملها المتميز مع
السودانيين المقيمين، عندما استهدف النظام البائد أبناء السودان الذين أيدوا
الموقف المبدئي، معارضين الغزو العراقي للكويت.
وأشاد الحزب بممارسة
السودانيين حياتهم الاجتماعية، كما لو كانوا في بلادهمـ في ظل رعاية سعودية تستحق
الإشادة.
وأزجى حزبُ
الأمة القومي شكره وتقديره للدعم الأخوي الذي ظلت تقدمه المملكة العربية السعودية
للسودان وشعبه، وبخاصة في كارثة الفيضان الراهنة، وفي مساندة عملية السلام
الجارية، والاهتمام الشخصي الذي يوليه سعادة السفير بها، وعمله الدؤوب لتطوير
العلاقات المتجذرة بين الشعبين الشقيقين وتمتينها.
كما السفير السعودي أن المملكة سوف لن تألو
جهداً من أجل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأمَّن السفير علي
بن حسن جعفر وحزبُ الأمة القومي على أهمية دعم الفترة الانتقالية وحكومتها للعبور
بها وتحقيق مبتغاها، وعلى ضرورة حماية الاقتصاد السوداني، ودعمه لتجاوز الفترة
العصيبة الراهنة، وأبدى الحزبُ قلقه وانزعاجَه من الإرجاع المتكرر لصادر الماشية
في الفترة الأخيرة، وشرح السفير الأسباب الحقيقية التي أدت لهذا التعثر، مؤكداً أنهم
يعملون الآن مع كل الأطراف في البلدين لوضع حدّ لهذه المشكلة.
تأتي زيارةُ السفير
السعودي لدار “الأمة” في إطار التواصل، والتفاهم المستمر، ووصلاً
للقاءاتٍ سابقة، وضمن الاهتمام الدائم الذي توليه حكومةُ خادم الحرمين الشريفين
للشأن السوداني بشكلٍ عام.
في الختام توافق
السفير وحزب الأمة القومي على أهمية التواصل بين حزب الأمة القومي والمملكة
العربية السعودية الشقيقة، والتفاكر الحميم من أجل المصلحة العامة.
كان في استقبال السفير
علي بن حسن جعفر نائبُ رئيس الحزب اللواء فضل الله برمة ناصر، والأمين العام الواثق
البرير، ورئيس المكتب السياسي د. محمد المهدي حسن ومساعدو الرئيس المهندس صديق
الصادق، والمستشار البشري عبدالحميد، وإسماعيل آدم علي، ونائبة الأمين العام حليمة
البشير، والحبيب الصادق بابو نمر، وأعضاء المكتب السياسي: عبدالخالق الأمين،
وعبدالمجيد، ومساعد الأمين العام الحبيب التجاني أبوسن والسفير حسن جادكريم.