أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الناير أن إنشاء الصين لمسلخ بمواصفات عالمية بالسودان يعدّ خطوة مهمة في التوجه نحو تصدير منتجات الثروة الحيوانية مصنعة ( لحوم مذبوحة) بدلاً من تصدير ماشية حية لزيادة حصيلة الصادرات بالاستفادة من القيمة المضافة، عدا تصدير الهدي والأضاحي للمملكة العربية السعودية.
وقال – حسب سونا – إن السودان سيزيد العائد من النقد الأجنبي من منتجات الثروة الحيوانية كدباغة الجلود وصناعتها وغيرها من مخلفات الذبيح.
وأوضح الناير أن تنشيط العلاقات الاقتصادية السودانية الصينية قضية مهمة جداً في مجال الاستثمار والمصالح المشتركة بين البلدين.
وأشار الي أن الصين لها دور كبير في الاستثمارات خاصة قطاع النفط، وتمول عدة مشاريع بالبلاد.
وأكد الناير أهمية الاستثمارات الأجنبية بالبلاد لإنعاش الاقتصاد الوطني، ونوه الي أن السودان محتاج إلى مزيد من المسالخ لتصدير لحوم مصنعة بدلاً من تصديرها ماشية حية.
ورأى الخبير الاقتصادي دكتور مهدي عثمان الركابي أن قيام مسلخ حديث للحوم وبمواصفات عالمية بشمال أم درمان بمنحة تبلغ نحو ٧٦ مليون دولار من الصين إضافة حقيقية لقطاع الثروة الحيوانية بالسودان.
وقال الركابي: “إن المسلخ يفتح آفاقاً جديدة لصادرات الثروة الحيوانية من خلال تصدير اللحوم المذبوحة ذات القيمة المضافة، بدلاً من تصدير الحيوانات الحية، إضافة إلى الاستفادة من الجلود ومخلفات الذبيح الأخرى وإدخالها دائرة النشاط الاقتصادي”.
وأضاف الركابي أن قيام المسلخ يساهم فى تحريك النشاط الاقتصادي بولاية الخرطوم والولايات المجاورة، ويساهم أيضا في الأنشطة المصاحبة للإنتاج مثل النقل والخدمات البيطرية وغيرها.
وأشار إلى أن الاقتصاد السوداني يحتاج إلى بناء القدرات الانتاجية والخدمية وتوسيع الطاقات في القطاعين الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والصناعي رأسيا وافقيا.
ووقعت وزارة المالية في 13 سبتمبر الحالي اتفاقاً مع الصين لإنشاء مسلخ بمواصفات عالمية بمنحة تبلغ قيمتها 76 مليون دولار، ووجّهت وزيرة المالية المكلفة بمراجعة مسودة الاتفاق المقدم من الجانب الصيني وكل المشاريع الإنتاجية القائمة الممولة من الحكومة الصينية وتحديد المشاريع المُعطّلة لإعادتها إلى مسار التشغيل.