كشف عضو المجلس السيادي محمد حسن التعايشي عن إستراتيجية التفاوض بجوبا قائلاً: “معالجة المشاكل التي أدت إلى الحرب، والمتمثلة في التنمية غير المتوازنة، مع تعريف طبيعة الدولة في السودان دينياً وثقافياً، والتي انتهجنا فيها سياسة فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة، ونظام الحكم الفيدرالي، الذي اتفقنا عليه هو جوهر إستراتيجية مفاوضاتنا”.
وأضاف في المنبر الصحفي الذي عقد بطيبة برس: “تقسيم الموارد والثروة اتفقنا فيه على مبادئ اختلاف الأقاليم بعضها عن بعض؛ ليكون لدارفور 40٪ من صافي الثروات بالإقليم لمدة 10 سنوات؛ حتى ينهض من تحت خط الفقر، وتكون هنالك تنمية متكافئة ويتساوى مع بقية الأقاليم”.
وأشار التعايشي إلى “أن المجلس الأعلى للسلام يحتوي على مجلس الوزراء والمجلس السيادي وقوى الحرية والتغيير، وسيشتمل على ملفات الحكم والإدارة واللاجئين والنازحين والترتيبات الأمنية والملف القانوني والسكرتارية، وسنوقع على اتفاقية الاتفاقيات التي تشتمل على كل الاتفاقيات السابقة، ومن ثم كل برتكول منفصل؛ لذا فإن الحديث عن غياب الرؤية غير صحيح، والإستراتيجية حسمت موقف التفاوض”.
وتابع: “بالنسبة إلى الترتيبات الأمنية المعقدة لوجود جيوش كثيرة جداً، عملت الاتفاقية على دمجها في القوات النظامية لتكوين جيش واحد بعقيدة واحدة من أجل بناء سلام حقيقي، وهذا هو التحدي الحقيقي لنا في الحكومة الانتقالية، واستفدنا من كل أخطاء الماضي التي صاحبت الاتفاقيات السابقة”.
وأشاد شمس الدين ضو البيت بالاتفاقية قائلاً: “اتفاقية جوبا هي الأفضل على الإطلاق من بين كل الاتفاقيات السابقة، والشقان المدني والعسكري بقيادة الفريق الكباشي والأستاذ التعايشي أدارا المفاوضات بطريقة احترافية متميزة ركزت في القضايا المحورية مثل الحواكير والأرض والكنابي محل النزاع”.
وأردف: “الفكر السياسي في السودان أهمل قطاعات الرعاة والمزارعين، والوثيقة اهتمت به، كما أن أعداء السلام يقفون ضد إكتمال الاتفاقية، ولا توجد ضمانات خارجية لتمويله وتتفيذه، ولكن الضامن الحقيقي هو الشعب السوداني سيما وأن السلام هو الأولوية القصوى في هذه المرحلة”.