تمكّن فريق مشترك من شرطة ولاية الجزيرة من إعادة طفلة لوالديها خلال ساعات معدودة من اختطافها. وقال مدير الشرطة اللواء شرطة حقوقي في تصريح للمكتب الصحفي للشرطة: “إن خلفية البلاغ تعود إلي ورود بلاغ إلي قسم شرطة الربع من أحد المواطنين يدعي (خ.س.أ) يفيد باختفاء طفلته (10 سنوات) منذ السابعة صباح اليوم الجمعة (25سبتمبر 2020م). وجرى اتخاذ إجراءات تحت المادة 44 وفوراً تفاعل الضابط المسؤول و رئيس القسم مع البلاغ، وأخطرا مدير شرطة الولاية بحيثيات البلاغ، وتشكل فريق ميداني متخصص بقيادة ضباط من الشرطة الأمنية والمباحث، وإسناده بغرفة عمليات طارئة لتوفير الدعم الإداري واللوجستي، بإشراف مباشر من مدير شرطة الولاية.
شرع الفريق في عمليات البحث الميداني، وتعقب المشتبه به، وفي أثناء ذلك تم اعتراض مكالمة علي هاتف والد الضحية كان الخاطف طرفها الآخر، الذي طالب بفدية مالية قدرها مبلغ 10 آلاف جنيه مقابل إطلاق سراح الطفلة، وتمت ملاحقة المتهم عبر استخدام تقنية متطورة، وتوصلوا إلي تحديد هوية الخاطف بدقة، وتلقي الفريق دعماً فنياً من وحدة جهاز المخابرات العامة، عبر إحداثيات وجود المتهم، وتمكنت غرفة الطوارىء، والفريق الميداني من تحديد تحركات وخط سير المتهم بوضوح تام، حيث تحرك المتهم برفقة الضحية باتجاه قرية بنت الحاج، ومنها الي عديد ابو عشر والسريحة، وأخيراً منطقة أزرق وبناءً علي ذلك أصدر مدير شرطة ولاية الجزيرة التوجيهات النهائية بتطويق موقع المتهم، وتغطيته بقوة مناسبة في كامل السرية، وإنهاء هذه المغامرة الخطيرة، ووضع حد لنشاط المتهم.
وقام قائد الفريق بتوجيه القوة لأخذ مواقعها، ومداهمة المنزل المختبي به المتهم، وتخليص الطفلة الضحية، واتخاذ كل التدابير والتحوطات لضمان سلامتها وسلامة المتهم والموجودين بمسرح الحادث لحظة المداهمة.
نفذت العملية وتمت مباغتة المتهم، وانتزاع الطفلة، والقبض علي المتهم (ع.م.أ) 20عاما ذلك بقرية ازرق، وجرى اقتيادة بصحبة قوة من الفريق المشترك إلي دائرة الاختصاص بقسم شرطة حماية الأسرة والطفل بالحصاحيص، وتحرك فريق آخر الي المستشفي حاملاً الطفلة المحررة مصحوباً باورنيك 8 جنائي، ومقابلة الطبيب المختص وإخضاعها لكشف طبي متكامل، وجاءت النتيجة بسلامة الطفلة من جميع الاعتداءات، وتم عرضها علي اختصاصي نفسي بجانب معاينتها بواسطة اختصاصي اجتماعي بوحدة حماية الأسرة والطفل.
تم تعديل إجراءات البلاغ إلي المادة 45 من قانون الطفل، وتفيد متابعات المكتب الصحفي للشرطة أن مدير شرطة ولاية الجزيرة كان قد أصدر توجيهات للفريق المشترك بعدم الانصراف، وتسديد البلاغ قبل غروب شمس ذلك اليوم الأمر الذي حفز القوة الي قبول التحدي، والتقاط زمام المبادرة، ومسابقة الزمن، وتضييق الخناق علي المتهم، وفي تمام الساعة الرابعة عصرا كانت الطفلة في أحضان والدها، وسط زغاريد الفرح، وتهليل جمهرة من المواطنين الذين تدافعوا الي القسم لتهنئة أسرة الطفلة، وقوات الشرطة والفريق الذي قدم انموذجاً في العمل الاحترافي المهني، بجانب أن هذة الجريمة وفق حيثياتها من النوادر بولاية الجزيرة، ومن الحوادث الغريبة.