لفت انتباهي موضوع في غاية الأهمية كتبته الأستاذه الجليله /شامة عبدالحفيظ (معلمة لغة عربيه بالمعاش)
مستهدفة شريحة مهمة في المجتمع مهضومه الحق ،بل تكاد ان تكون منسية تماما إلا إذا مثلت أمامنا. فئة تعاني شظف العيش والمسغبة تجابه الإهمال التام.. عدم الحنان والاحتواء المرض دون تأمين صحي.. الجهل إلا من الحفظ الآلي والتلقين.. لا جهة تحفظ لهم حقوقهم ولا حكومة تتولى شوؤنهم. والمثل بقول :- (قالوا سمح القول من في خشيم سيدو)
اترككم مع مناشدة الأستاذه.
بسم الله الرحمن الرحيم
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
و من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا. و الصلاة و الصيام على سيدنا محمد الرسول الأمي الذي خاطبه ربه بالقراءة في أول سورة من القرآن ليبين لنا أهمية العلم و التعلم الذي تفتح مدارك الإنسان و لينمو عقله ليسخر طاقته لإكتشاف ما حوله و ليخرج الخبء من باطن…..، هذا لا يتسنى الا بالعلم فالعلم أصبح ضرورة فاصلة في عصرنا هذا “عصر العولمة” الذي يسير الانسان فيه بخطى سريعة مسابقا الزمن.
و بناء على هذه المقدمة مر بخاطري طلاب الخلاوي الأبرياء الذين يعانون الأمرين “الجهل و الجوع” فهم شريحة مستضعفة يجهلون ما يدور من حولهم و خاصة في الأماكن النائية يعيشون كبتا و قهرا و جوعا فعلى ماذا يتغذى هؤلاء الأبرياء.. على “العصيدة” و يمشون حفاة يتبركون على أيدي الشيوخ الذين هم اصلا تتلمذوا على أيدي من قبلهم فهم يعيشون كبتا و قهرا نتاج لذلك الكبت وآثاره السالبة ” التحرش الجنسي” و الممارسات الخاطئة التي تفشت بكثرة في هذه الأيام رحمة بهؤلاء الأطفال الأبرياء علينا ان نعمل سويا على تحسين بيئتهم و انتشالهم من دائرة التخلف فالعالم اليوم يتجه للتعليم الإلكتروني العبء الاكبر يقع على دولة ممثلة في رئيس الوزراء ووزارة التربية و التعليم و رؤساء المحليات و قسم المناهج و الرعاية الاجتماعية وعلى لجان المقاومة ان يتبنوا هذا الأمر و على رأسهم السيدة الأستاذة الجليلة/عائشة موسى . و على حسب رؤايا و اقتراحاتي:
١يعمل مسح كامل للخلاوي و يحصد الطلاب .
٢ان يوضع على رأس كل خلوة مدير من المعلمين المعاشيين
٣_ان يوضع منهج يتضمن – الرياضة البدنية إسوة بقول الرسول الكريم علموا أبناءكم الرماية و السباحة و ركوب الخيل
-التربية الفنية ، التربية التقنية ، وسائل حديثة الموسيقى مدعمة بالاناشيد الوطنية حاسوب – افلام تثقيفية مثال
“السينما المتجولة” للأماكن النائية، شاشات – يحفظ القرآن عن طريق “الكست “و ليس بالكرباج وان تقام رحلات و هذا على سبيل المثال و ليس الحصر
اما بخصوص الغذاء الجسدي كما نعلم العقل السليم في الجسم السليم مناشدة المغتربين و رجال الأعمال و سيدات الأعمال و المنظمات الخيرية و ديوان الزكاة عند حصد الثمار و ان تتكفل كل محلية برفع المعاناة عن هؤلاء الأبرياء فالاوطان تبنى بسواعد أبنائها.
كلمة اخيرة انني لا انكر ولا يستطيع اي شخص إنكار دور الخلاوي في التعليم و نشر الدين الإسلامي في عهود قد خلت فعالم ليس بعالم الأمس. فالقرآن هو كلام الله ديدننا و منهجنا الذي نسير عليه و قد اوضح لنا كل صغيرة و كبيرة عرفنا منه -علم الفلك- الحساب و البحار و هذا على سبيل المثال و ليس الحصر ، تعلم الإنسان العلوم الإنسانيه من عالم الطير و هجرته تعلم الإنسان علوم الطيران و الكثير من المخترعات.
فعلينا ان ننقذ هؤلاء الأبرياء ليصبحوا أناس يعتمد عليهم
نسأل الله التوفيق.
*
كما اتمنى ان تجد مناشدة هذة الأستاذه الجليله أذن صاغيه في حق هؤلاء الأبرياء.
لكم شكري وتقديري
آسيا المدني
مسقط
سلطنة عمان
٢٨ سبتمبر ٢٠٢٠